تم مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بــ ((الحاجة الشخصية للبناء وعلاقتها بالانغماس الوظيفي لدى المرشدين التربويين)) للطالب مهدي خليل جاسم في كليتنا قسم العلوم التربوية والنفسية تخصص ارشاد نفسي وتوجيه تربوي ، من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الاستاذ الدكتور حسن علي سيد وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور سعد سابط جابر والاستاذ المساعد الدكتور ايمان حسن جعدان وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتور رحيم هملي معارج وذلك يوم الاحد الموافق 2017/10/8 على قاعة (الاستاذ الدكتور عبد العزيز البسام) .

يستهدف البحث الحالي التعرف على الحاجة الشخصية للبناء لدى المرشدين التربويين ، والانغماس الوظيفي لدى المرشدين التربويين ، والعلاقة بين الحاجة الشخصية للبناء والانغماس الوظيفي لدى المرشدين التربويين ، وكذلك يستهدف الفروق ذات الدلالة الإحصائية في العلاقة بين الحاجة الشخصية للبناء والانغماس الوظيفي لدى المرشدين التربويين تبعاً لمتغير الجنس . 

وتحقيقا لأهداف البحث أعد الباحث مقياس الحاجة الشخصية للبناء اعتماداً على نظرية المعرفة  المطروحة (Lay Epistemic Theory) لكروجلانسكي (Kruglanski,1989)، وتم تحديد أربعة مكونات سلوكية هي:( تفضيل الوضوح والترتيب والدوافع المعرفية ومعالجة الموضوعات واتخاذ القرارات). وتم صياغة (32) فقرة بأسلوب التقرير الذاتي. ولكل فقرة خمسة بدائل متدرجة الإجابة وفقاً لمقياس ليكرت وهي (دائماً، غالباً، أحياناً، نادراً، أبداً) تعطى لها عند تصحيح الدرجات على التوالي (1،2،3،4،5). وقد تحقق الباحث من القوة التمييزية لفقرات المقياس ومؤشرات صدقها، بتطبيق المقياس على (200) مرشداً ومرشدة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية. ونتيجة لذلك أصبح المقياس مكوناً من (30) فقرة لقياس الحاجة الشخصية للبناء، وقد تحقق الباحث كذلك من صدق المقياس بمؤشرين للصدق هما الصدق الظاهري، عبر عرض فقرات المقياس باستبانة على (15) محكماً في اختصاص الإرشاد النفسي والعلوم التربوية والنفسية والقياس والتقويم، وصدق البناء عبر تمييز الفقرات وارتباط درجة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس، وارتباط الفقرة بالمكون السلوكي الذي تنتمي إليه. وقد تحقق الباحث من ثبات المقياس بطريقتين هما: إعادة الاختبار، إذ بلغ معامل الثبات (0,79)، وباستخدام معادلة الفا كرونباخ، حيث بلغ معامل الثبات (0,74) عند تطبيق فقرات المقياس على (50) مرشداً ومرشدة. كما اعتمد الباحث مقياس (محمد، 2015) للتعرف على الانغماس الوظيفي، إذ تكون المقياس من (47) فقرة موزعة على ثلاثة مكونات هي: (الانغماس المعرفي والانغماس العاطفي والانغماس السلوكي) بأسلوب التقرير الذاتي. وتتم الإجابة على الفقرات في ضوء مقياس ليكرت الخماسي (دائماً، غالباً، أحياناً، نادراً، أبداً). تعطى لها عند تصيح الدرجات وعلى التوالي (1،2،3،4،5) للفقرات المصاغة باتجاه إيجابي أي مع الانغماس الوظيفي، ويعكس التصحيح للفقرات المصاغة بعكس اتجاه قياس الانغماس الوظيفي. وقد تحقق الباحث من القوة التمييزية ومؤشرات الصدق لفقرات المقياس، وذلك بتطبيقه على عينة مكونة من (200) مرشد ومرشدة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية، ونتيجة لذلك أصبح المقياس مكوناً من (41) فقرة لقياس الانغماس الوظيفي. وقد تحقق الباحث من صدق المقياس بمؤشرين هما: الصدق الظاهري،عبر عرض فقرات المقياس باستبانة على (15) محكماً في الإرشاد النفسي والعلوم التربوية والنفسية والقياس والتقويم، ومؤشر صدق البناء عبر حساب القوة التمييزية للفقرات وعلاقة درجة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس وعلاقة درجة الفقرة بالمكون السلوكي الذي تنتمي إليه، وقد تحقق الباحث من ثبات المقياس بطريقتين هما: إعادة الاختبار، فقد بلغ معامل الثبات (0,84)، ومعادلة الفا كرونباخ، فقد بلغ معامل الثبات (0,81). وبعد التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياسي البحث وفقراتهما، تم التطبيق على عينة البحث الأساسية والبالغة (400) مرشداً ومرشدة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية، وتم تحليل البيانات إحصائياً باستخدام الحقيبة الإحصائية للعلوم الاجتماعية spss .

وأظهرت النتائج إن المرشدين التربويين  يتمتعون بالحاجة الشخصية للبناء وإنهم يتمتعون بالانغماس الوظيفي ، وتوجد علاقة ارتباطيه موجبة بين الحاجة الشخصية للبناء والانغماس الوظيفي لدى المرشدين التربويين ومن النتائج ايضاً لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في العلاقة بين الحاجة الشخصية للبناء والانغماس الوظيفي لدى المرشدين التربويين تبعاً لمتغير الجنس .

وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحث بعض التوصيات منها (قيام وزارة التربية بتعزيز نتائج البحث الحالي من خلال تكثيف الجهود بفتح دورات تطويرية للمرشدين التربويين وخاصة الجدد منهم لرفع مستوى انغماسهم الوظيفي من أجل تقديم أفضل الخدمات الإرشادية للطلبة) واستكمالاً للبحث اقترح الباحث (إجراء دراسة مماثلة للبحث الحالي مع بعض المتغيرات الديمغرافية مثل (الحالة الاجتماعية، مدة الخدمة،  والتخصص الأكاديمي). وفي الختام تم قبول الرسالة بعد الاخذ بالملاحظات التي نوه عليها الاساتذة المناقشين .



Comments are disabled.