نوقشت رسالة الماجستير الموسومة بـــ ((دور الفرد كعضو في المجتمع ، دراسة في روايات مختارة لجون ابدايك) للطالب ايهاب عبد السلام محمد في كليتنا قسم  اللغة الانكليزية تخصص (ادب) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ المساعد الدكتور أزهار نوري فجر وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور مي محمد باقر تويج  وبأشراف الأستاذ الدكتور صباح عطا الله ضيائي وذلك يوم الثلاثاء الموافق 20 / 2/ 2018 على قاعة (أ.د. هاشم طه شلاش  ) .

دارت الدراسة حول محور الفرد بوصفه عضوا في مجتمعه ، متبنية منهج المادية الثقافية في تحليل الروايات ، تقوم المادية الثقافية بتحليل الأعمال الأدبية من خلال طرائق أربع :

ــ الأولى : السياق التاريخي وتأثير الأحداث في حياة الناس .

ــ الثانية : تحلل النوع الأدبي بالنظر إلى التقنية والتركيب .

ــ الثالثة : الالتزام السياسي الذي يرتبط بالسياق التاريخي .

ــ الرابعة : التحليل النصي ، فالدراسة تتبنى التحليل الاجتماعي لإبراز مظاهر الحياة الأمريكية الثقافية .

   قُسمت الدراسة على أربعة فصول وخلاصة متبوعة بملخص باللغة العربية بحسب ما يأتي :

الفصل الأول, وهو على أقسام ثلاثة ، خصص أولها لسيرة جون أبدايك الذاتية ، وانجازاته ، والتأثيرات الأدبية في سيرته . في حين خصص الثاني لدراسة أجواء الحياة العامة في أمريكا ، وهي التي كونت موقفه من أمريكا . وعني القسم الثالث بدراسة المنهج النقدي ومنطلقاته ، ومصطلح الفرد.

الفصل الثاني. يشير الفصل إلى رواية (السنطور) على أنها رواية تحمل صورة ذاتية لجون أبدايك ، وقسم الفصل على أربعة أقسام أولها عُني بالسياق التاريخي ، وظروف الحياة العامة بعد الحرب العالمية الثانية ، وخصص القسم الثاني للتوظيف الأسطوري في الرواية ، على حين خصص الثالث للنظر إلى السمات الرعوية أو المرثية للرواية ، وركز القسم الرابع على الحياة الأمريكية ، أشارت الرواية إلى تدهور مظاهر كثيرة في الحياة الأمريكية ، انتقد فيها أبدايك سلوك الناس ونظام الحياة العامة .

الفصل الثالث عني بدراسة رواية (أزواج) ، لكونها ممثلة لأمريكا في حقبة الستينيات ، تضمن الفصل أربعة أقسام ، أولها مهتم بالسياق التاريخي خلال الستينيات ، واهتم الثاني بتركيب ثيمة الرواية ، وخصص القسمان الثالث ، والرابع لموضوعي الأسرة والدين . كشفت الرواية عن حياة الأسر التي تنزلق إلى الحياة الجسدية التي مثلت ظهور نزعة جديدة في الثقافة الأمريكية في الستينيات .   

 الفصل الرابع حُللت فيه رواية (الأرنب غنيا ) لكونها صورة للسبعينيات ، قسم الفصل إلى ثلاثة أقسام ، عني أولهما بالسياق التاريخي ، وركز الثاني على مكان الرواية الذي يظهر فيه الاختلاف ، فيما كان الثالث منصبا على المظاهر الثقافية ، ومحور الرواية هو أشهر أبطال أبدايك هاري انغستروم وأسرته ، رصد أبدايك التغير الذي أصاب الأسرة التي تنتمي إلى الطبقة الوسطى ومشاكلها ، وانتقد العلاقات ، والدين ، والاختلاف الأجيال ، والإقتصاد ، والسياسة .

الخاتمة : أوردت فيها ما توصلت إليه دراستي التي وضحت فيها دور أبديايك في رصد قضايا مجتمعه لكونه فردا وفنانا .  


Comments are disabled.