نوقشت رسالة الماجستير الموسومة بــ (الامبراطور ماركوس اوريليوس 161 – 180 م ) للطالبة سناء عبد الرزاق حسن في كليتنا قسم التاريخ تخصص (تاريخ قديم ) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور جواد مطر حمد وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور صباح جاسم حمادي والاستاذ المساعد الدكتور أسامة كاظم عمران وبأشراف الأستاذ المساعد الدكتورة مهدية فيصل صالح  وذلك يوم الثلاثاء   الموافق  24 / 4/ 2018 على قاعة (أ.د. جواد علي) .

يتكون البحث من ثلاثة فصول فالفصل الاول حمل عنوان (الامبراطور ماركوس اوريليوس سيرته الشخصية والاحداث التي سبقت توليه العرش) قسمته الباحثة على مبحثين درست في المبحث الاول منه سيرة الامبراطور الشخصية بما في ذلك مولده ونشأته ، وصفاته الشخصية والقابه وتعليمه وتاثره بالفكر الرواقي واخيرا زواجه واولاده، اما المبحث الثاني فقد درست فيه الاوضاع العامة في الامبراطورية الرومانية قبل اعتلاء ماركوس اوريليوس العرش ، استعرضت فيه بشكل موجز سياسة الاباطرة الذين تولوا عرش الامبراطورية بداية القرن الثاني الميلادي بقصد المقاربة بين حكم وتاثير هولاء الاباطرة في امبراطوريتهم من جهة وحكم الامبراطور ماركوس اوريليوس للامبراطورية من جهة اخرى .

ووسم الفصل الثاني بـ (سياسة الامبراطور ماركوس اوريليوس الداخلية)  واستنادا لأهمية وسعة مفردات دراسة السياسة الداخلية للإمبراطورية، فقد آثرت الباحثة أن يكون هذا الفصل مؤلفا من مبحثين ، تناولت في الاول منها اهم التنظيمات والإصلاحات الإدارية التي قام بها الامبراطور في بداية عهده، الى جانب بيان علاقة الامبراطور بمجلس السناتو (الشيوخ) بما يعنيه من سطوة الامبراطور على منافذ حكمه  ويدخل ضمن التأسيس لفهم واضح لاهمية السياسة الداخلية للإمبراطورية أبان عهد أوريليوس . ففيه سيجد القارئ دراسة واضحة لاهتمام الامبراطور بالقضاء وتنظيم الضرائب والتسامح ونبذ الطغيان وموقفه من العبيد والنشاط الدبلوماسي والتجاري في عهده ، وجدت الباحثة انها أمام تعريف موثق لماهية الحضارة الرومانية العريقة، حين طالعت في هذا المبحث ووقفت عند أهم الآثار العمرانية .

اما الفصل الثالث فقد حمل عنوان (سياسة الامبراطور ماركوس اوريليوس الخارجية ) وطبيعة هذا الفصل استوجبت من الباحثة تقسيمه على ثلاث مباحث حيث خصصت المبحث الاول منه لحروب الامبراطور في الجهة الشرقية وتعني بها حروبه مع الامبراطورية الفرثية خلال السنوات (161-166م) بعد تهديدها لسوريا التي تعد اهم المناطق الشرقية التابعة للامبراطورية ،اما المبحث الثاني فقد درست فيه حروبه في الجهة الشمالية ضد القبائل الجرمانية الضاغطة على حدود الامبراطورية ، اما المبحث الثالث فقد خصصته الباحثة لدراسة التمردات التي تعرضت لها الامبراطورية في بعض اقاليمها سواء لاسباب اقتصادية كما هو الحال في مصر او لاسباب شخصية بدافع الطموح والرغبة في تولي العرش كتلك التي قام بها القائد فيدوس كاسيوس في سوريا .


Comments are disabled.