نوقشت اطروحة الدكتوراه الموسومة بــ (الخلاف في مصطلحات لسانيات النص – مقاربة نقدية) للطالب منتظر محمد علي نور في كليتنا قسم اللغة العربية تخصص (لغة) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور علي ناصر محمد وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور علي حلو حواس والاستاذ المساعد الدكتور عدي حسين علي  والأستاذ المساعد عماد محمد محمود والاستاذ المساعد الدكتور خالد حوير شمس وبأشراف الأستاذ المساعد الدكتورة مائدة رحيمة غضيب وذلك يوم  الاحد الموافق  24 / 6/ 2018 على قاعة (أ.د. هاشم طه شلاش) .    

شهِدتِ الدّراساتِ اللسانية المعاصرة موجةً كبيرةً منْ المصطلحاتِ؛ ذلكَ نظراً لما شهدهُ هذا العلم منْ تطوراتٍ متلاحقةٍ في القرنِ العشرين، كانَ نتيجتهُ ظهورَ فرعٍ علمي في اللسانياتِ يحملُ اسم المصطلحيات ( terminology ) يهتمُ ببحثِ الأُسسِ اللسانيةِ لصناعةِ المصطلحات، وتحديدِ مفاهيمَها في البحوثِ النّظريةِ والتّجريبيةِ .

وتتمثلُ مشكلةُ هذا البحثِ في وجودِ خلافٍ في مصطلحاتِ لسانيات النّص وآلياتِ اختيارها، وتعددِ طرائقِ نقلِها إلى اللغة العربية، كذلكَ في فَهمِ هذهِ المصطلحاتِ وتعريفاتها، وهذا البحثُ يهدفُ التّعرفُ على أسبابِ خلافِ المصطلح العربي، معَ محاولةِ دراسةِ الآليات التي اعتمدها واضعو المقابلاتِ العربيةِ لمصطلحاتِ لسانيات النَّص .

ويهدفُ إلى تحليلِ بنيةِ هذهِ المصطلحات ومقابلاتها، فيحاولُ البحثُ نقدَ المنّهجَ في الأجراء العربي في الكتبِ والأبحاثِ والدّراساتِ الجامعية؛ للوقوفِ على الإشكاليةِ المنّهجيةِ التي أنتجتْ هذا الخلافَ في مصطلحات لسانياتِ النّصِّ، وذلكَ بالاعتمادِ على ما يردُ منْ شروحٍ في المعجمياتِ اللسانيةِ العربيةِ؛ للكشّفِ عنْ مدى العلاقةِ بينَ المعنى اللغوي لصيغةِ المقابل ومفهومِ المصطلحِ .

لقدْ ظهرتْ الكثيرُ منْ المناهجِ التي تدرسُ العلاقاتِ اللغوية المتفاعلة، وبما أنَّ لكلِّ علمٍ مصطلحاتهِ التي تحدهُ، فإنَّ للسانيات النّص مصطلحاتها الرئيس منّها والفرعي التي تتمثلُ بالمصطلحاتِ المعايير، فكانَ سهمُ الخلافِ قدْ أصابها وهو حال مصطلحات العلوم الأخرى، وهذا الخلافُ شملَ مصطلحاتِ العنوانِ الرئيسِ والمصطلحات المعايير السبعة التي اقترحها العالم الأمريكي دي بوجراند في كتابه ( النص والخطاب والأجراء ) سنة1980م، وترجمها د.تمام حسان1998م، فكانَ هذا الخلافَ حافزاً للبحثِ للكشفِ عنْ أسبابهِ والوقوفِ على نتائجهِ .

إنَّ مثلَ هذهِ الدّراساتِ يُمكنها أنْ تحملَ أكثرَ منْ موضوعٍ، وتقدمُ خدمةً جليلةً للصّرحِ الجامعي العلمي، فهو موضوع مُشتَركٌ معَ موضوعاتٍ أُخرى ( المصطلح، لسانيات النّص، النقد) فكانَ منْ المُفيدِ في هذهِ الدراسةِ تحقيقُ نتائجَ أكثرَ بوقتٍ أقلَّ ؛ وطبيعةُ الدراسةِ اقتضتْ أنْ تكونَ خطةُ البحّثِ: تمهيداً، وفصولاً ثلاثةً، وخاتمةً .

Comments are disabled.