نوقشت رسالة الماجستير الموسومة بــ (الرؤى الاجتماعية عند سيد قطب ومحمد حسين فضل الله – دراسة موازنة) للطالبة هدى خالد حياوي في كليتنا قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية تخصص (علوم القرآن) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ المساعد الدكتور طه سبتي ابراهيم وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتورة سناء عليوي عبد السادة والاستاذ المساعد الدكتورة كواكب باقر احمد وبأشراف الأستاذ المساعد الدكتورة هيفاء محمد عبد  وذلك يوم الاثنين الموافق 25 /6/ 2018 على قاعة (الدراسات العليا) .

وقد اشتمل هذا البحث على مقدمة وأربعة فصول أولها الفصل التمهيدي وخاتمة .

تناولت الباحثة في الفصل الاول العلاقات الأسرية عند سيد قطب ومحمد حسين فضل الله ، فتضمن العلاقة بين الزوجين ، وعلاقة الآباء بالأبناء بين التشريع والتطبيق ، وتكوين الشباب في الإسلام ، والتعامل مع كبار السن وفق المنظور الإسلامي .

وقد تضمن في الفصل الثاني تماسك المكون المجتمعي وعوائقه عند سيد قطب ومحمد حسين فضل الله ، وفيه مفهوم التماسك المجتمعي ، وشخصية المسلم بين الإيمان والسلوك الأخلاقي ، والتماسك الأسري في ضوء تفسيري سيد قطب ومحمد حسين فضل الله ، وعوائق التماسك المجتمعي .

اما الفصل الثالث فقد تناول المعالجات الحضارية للأوضاع المجتمعية ، وفيه المعالجات الحضارية للمشكلات السياسية عند سيد قطب ومحمد حسين فضل الله ، والمعالجات الحضارية للمشكلات الاقتصادية ، والمعالجات الحضارية للمشكلات الأخلاقية عند سيد قطب ومحمد حسين فضل الله .

وفي الخاتمة عرضتُ الباحثة ابرز ما توصلتُ إليه من نتائج ، وقد اتضح من خلال ذلك أنَّ السيد محمد حسين فضل الله قد تفوق على سيد قطب في اهتمامه بالعلاقات الأسرية ، لاسيما اهتمامه بالطفل والشباب والمرأة ، وكذلك كان له الأثر الكبير في المعالجات الحضارية للمشكلات السياسية بإتباع لغة الحوار وعدم التصادم مع الخصم حتى لو كان حاكماً ، فكانت رؤيته رؤية اجتماعية تعالج قضايا العصر في كل مشكلة تطرأ على المجتمع المسلم ، بينما سيد قطب كان أقل اهتماماً بالعلاقات الأسرية والاجتماعية ، فقد كان توجهه سياسي حركي مما يؤثر على الشباب وعلى أفكارهم ، فتحدث الفوضى والاضطرابات في المجتمع . لذلك كان السيد محمد حسين فضل الله أكثر رؤية صائبة لمعالجات حضارية اجتماعية .  


Comments are disabled.