_

نبذة تاريخية عن الكلية :

واكبت كلية التربية في رحلتها المديدة، نشأة التعليم في العراق، فقد افتتحت أول مرة باسم “دار المعلمين العالية” في تشرين الثاني عام 1923م الموافق 1341هـ عندما اقترحت وزارة المعارف على مجلس الوزراء انشائها. وللشعور بالحاجة الى مدرسين لتطوير التعليم الثانوي، على ان تضم قسمين هما/ العلوم الطبيعية وقسم العلوم الانسانية، وأضيف اليها قسم الرياضيات فيما بعد، ويقبل فيها خريجو دار المعلمين الابتدائية وخريجو المدارس الثانوية.

وكانت الدراسة فيها مسائية، ويستوفى من كل طالب مبلغ وقدره (15) روبية شهرياً، اي ما يعادل (دينارا واحدا و125 فلساً). وقد ظلت الدراسة في الدار مسائية حتى عام 1929 حينها تحولت الى الدراسة الصباحية، وألُحق بها قسم داخلي، ويقبل فيها خريجو الدراسة الثانوية او ما يعادلها، ولمدة سنتين وعلى نفقة الحكومة، وكان على الطالب المقبول ان يوقع عقداً، يتعهد فيه ان يخدم في وزارة المعارف بالوظيفة التي تكلفه بها الوزارة، مدة تعادل المدة التي يقضيها في الدراسة، وفي تلك المدة كان الاستاذ (طالب مشتاق) والذي عُين مديراً للثانوية المركزية سنة 1927، وكيلا للعميد ومحاضراً، حتى عُين الدكتور (ناجي الاصيل) عميدا لها. اما ملاكها عند التأسيس فقد تألفت من:

1- الاستاذ ساطع الحصري

لتدريس علم النفس وفلسفة العلوم واصول التدريس

2- الاستاذ عبد اللطيف الفلاحي

لتدريس تأريخ العرب

3- الاستاذ يوسف رزق الله غنيمه

لتدريس تاريخ التمدن العراقي

4- الاستاذ وديع اسعد

لتدريس الجغرافية الاقتصادية

5- الاستاذ هاشم السعدي

لتدريس جغرافية العراق

6- الاستاذ وديع عيد الكريم

لتدريس الفيزياء

7- الاستاذ عز الدين علم الدين

لتدريس الكيمياء والتأريخ الطبيعي

      وفي السنة التالية اضيف اليهم:

8- د. ناجي الاصيل

لتدريس تاريخ الحضارة

9- الاستاذ معروف الرصافي

لتدريس اداب اللغة العربية

10- الاستاذ جلال رزيق

لتدريس الرياضيات

11- الاستاذ تحسين ابراهيم

لتدريس الكيمياء

12- الاستاذ شوقي الوند

لتدريس تاريخ الاسلام

13- الاستاذ محمد خورشيد

لتدريس الترجمة الانكليزية

        وفي عام 1931 أُلغيت هذه الدار من قبل وزارة المعارف لقناعتها بان مستوى الدراسة فيها لا يكفي لاعداد المدرس الثانوي، وان من الواجب الاعتماد على خريجي الجامعات في الخارج، مبررة ذلك بانخفاض مستوى الدار، فضلا عن ان نفقات الطالب في الجامعة الامريكية في بيروت هي (1300) روبية سنوياً، اي ما يقارب (9.250) دينار (تسعة دنانير ومئتان وخمسون فلساً) في السنة وهي اقل بكثير من (1615) روبية والتي هي (12.125) (اثنا عشر دينار ومئة وخمسة وعشروت فلساً) وهي نفقات دراسة الطالب في دار المعلمين العالية وبناء على ذلك تم الغاء الدراسة سنة 1931، بعد تخرج دورة ذلك العام وعددهم اربعة عشر خريجاً من مجموع تسعة عشر طالبا، وتم تعيين المتخرجين منهم على ملاك التعليم الثانوي  وحاجته الماسة للمدرسين وقلة عدد الطلبة المبعوثين الى الخارج، أظهر خطأ هذه السياسة، مما دعاَ وزارة المعارف الى اعادة فتح هذه الدار مرة اخرى عام 1935، وكانت مدة الدراسة فيها سنتين ايضاً، وقد زيدت مدة الدراسة في الدار الى سنة ثالثة عام 1937، وفي العام نفسه اصبحت الدراسة مختلطة، بعد قبول البنات فيها. كما انه تمَّ في العام نفسه الحاق فرع لتفتيش واخر للتربية البدنية.

        وفي عام 1939 صدر نظام دار المعلمين العالية ذو الرقم (55) لعام 1939 وقد حددت المادة الاولى منه الغرض من تأسيس دار المعلمين العالية، بتهيئة معلمين للمدارس المتوسطة والثانوية ومفتشين ومدراء للمدارس وموظفين للقيام مختلف المهمات التي تتطلب اختصاصاً في التربية والتعليم وفتح دورات خاصة لأنماء ثقافة  المعلمين وزيادة كفاءتهم. وحددت المادة الثانية من النظام بان المعهد مرتبط بوزارة المعارف مباشرة ووزير المعارف هو مرجعه، وبموجب هذا النظام اصبحت مدة الدراسة فيها اربع سنوات.

        وفي عام 1941-1942 الحق بها فرع لتدريس اللغات الاجنبية وفي العام التالي وهو عام 1942-1943 مددت الدراسة فيها الى خمس سنوات، إذ أضيفت سنة تحضيرية لها بهدف إعداد الطلبة الجدد للمراحل اللاحقة. وقسمت الدراسة فيها الى فرعين: الاول فرع الآداب/ وتشمل الدراسة فيها: مواد اللغة العربية، والانكليزية والجغرافية والتاريخ. الثاني فرع العلوم: وتشمل الدراسة فيها مواد: البيولوجيا، والفيزياء، الرياضيات لقد أسهمت دار المعلمين العالية في امداد وزارة المعارف بعدد لا بأس به من المدرسين والموظفين ذوي التخصص.

      وفي العام الدراسي 1945-1946، عادت مدة الدراسة فيها الى اربع سنوات وبقيت على هذا النظام حتى 1949-1950م وفي عام 1949 ادخلت دروس الدين في مناهج دار المعلمين العالية، اما بالنسبة لاعداد الطلبة، فقد بلغ عدد الطلاب المقبولين في الدار (50) طالبا في العام 1923-1924 ، بدأ عددهم بالارتفاع الى ان وصل الى (86) طالبا في العام الدراسي 1936-1937 واستمر عددهم بالازدياد حتى وصل الى (102) طالب وطالبة في العام الدراسي 1937-1938 وارتفع عدد الطلاب حتى وصل الى (654) طالبا في العام الدراسي 1949-1950 واستمر عدد الطلبة بالازدياد حتى وصل الى (1533) طالبا وطالبة في العام الدراسية 1954-1955 ، واصبح عدد الطلبة (1560) طالبا وطالبة في العام الدراسي 1962-1963 وارتفع اعداد الطلبة حتى وصل الى (3306) طالبا وطالبة والعام الدراسي 1967-1968.

        لقد سميت دار المعلمين العالية بأسم كلية التربية في 30 ايلول عام 1958 والحقت في العام نفسه بجامعة بغداد، وبعد صدور القانون رقم (29) لعام 1958، والذي جعل الهدف الرئيس لكلية التربية هو اعداد المدرسين والمدرسات للدراستين المتوسطة والاعدادية، وعين الاستاذ كمال ابراهيم عميدا لها.

        اما مناهجها فقد توزعت على ثلاثة انواع من الدراسات وهي:

اولاً: دراسات الاختصاص وتشمل: العلوم التطبيقية والرياضية والاجتماعية والادبية.

ثانياً: دراسات الثقافة العامة وتشمل: اللغات الاجنبية ومعالجة المشكلات المعاصرة.

ثالثاً: الدراسات المهنية وتشمل: التربية وعلم النفس واصول التدريس.

        وصارت تمنح البكالوريوس واعفي المتخرجون منها من خدمة الاحتياط للحاجة الماسة الى خدماتهم الامر الذي زاد من اقبال الطلبة عليها. وواصلت الكلية تقدمها وتوسعها ولكن مسيرتها تعثرت وتعرض للارتباك بعد انقلاب عام 1968، اذ اغلقت في السنة التالية، ودون اسباب وجيهه، اذا في العام الدراسي 1968-1969 الغيت كلية التربية ، وبعدها تم فتح دراسة لمدة سنتين بعد مرحلة البكالوريوس لإعداد خريجي الكليات مدرسين للمدارس المتوسطة والاعدادية وذلك في عام 1972 حيث يمنح  الخريجون دبلوماً عالياً في التربية.

        وبعد سنتين من ذلك وفي العام 1974 اعيد فتح كلية التربية وقد تحددت مدة الدراسة فيها بأربع سنوات، وان يقبل فيها خريجو الدراسة الاعدادية بفرعيها العلمي والادبي، وعدد من المعلمين المجازين دراسياً. تنتهي بمنح المتخرج منها شهادة البكالوريوس في الآداب او العلوم، وكل حسب تخصصه وفي العام 1988 انقسمت الكلية الى كليتين:

كلية التربية الاولى (ابن رشد) وتضم الاقسام الخاصة بالدراسات الانسانية وقسم العلوم التربوية والنفسية.

كلية التربية الثانية (ابن الهيثم)/ وتضم الاقسام الخاصة بالدراسات العلمية وفرع العلوم التربوية والنفسية.

        ولكن بسبب اعتراض كلية التربية الثانية على هذه التسمية اعيد تسمية الاولى (بابن رشد) والثانية (بابن الهيثم).

       وفي العام الدراسي 1987-1988، تم استحداث دراسات عليا ماجستير ودكتوراه في قسم اللغة العربية وآدابها، وماجستير في قسم اللغة الانكليزية وعلوم الجغرافية والتاريخ وتخرجت العديد من الدورات فيها.

       وفي عام 1992-1993 فتح  فرع باسم طرائق تدريس علوم القران الكريم وافتتحت الدراسات في ذلك العام ايضاً، ولكنها اغلقت عام 2003 ولكنها افتتحت مرة اخرى عام 2007.

        وتضم الكلية سبعة اقسام هي:

  • قسم اللغة العربية
  • قسم اللغة الانكليزية
  • قسم اللغة الكردية
  • قسم الجغرافية
  • قسم التاريخ
  • قسم العلوم التربوية والنفسية
  • قسم علوم القران والتربية الاسلامية

فلم وثائقي عن الكلية