ناقشت كلية التربية ابن رشد للعوم الإنسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بــ (القرينة في خطاب الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم – دراسة في اتساق النص) للطالب (محمد عبد علي علوان) من قسم اللغة العربية تخصص (لغة) بأشراف الأستاذ المساعد الدكتور علي حلو حواس في تمام الساعة التاسعة صباحا من يوم الخميس الموافق 29/12/2016 في قاعة (أ.د هاشم طه شلاش).

 فَقد نَال مَوضُوع دراسة الاتساق النَصّيّ اهتمام اللغويّين، وشَغلَ كثيرا من الباحثين؛ لكونه مِفتاحا لفهم بنية الخطاب اللغويّ بَعدما كان اهتمام الباحثين مُنصبّا على دراسة نَحو الجُملَة، إلا أنَّ الاهتمام الشديد باللغة أفرز نظريات تجاوزت هذا القيد (حُدود الجُملَة الجزئيّة) مُتّجهةً نَحو دراسة البنية اللغويّة الكُبرى (النص – Text)، إذ ينبني النص على وفق معاييرَ سبعة وضعها مُؤسسو لسانيات النص، وقرّروا أنَّ النص لا يكون نَصّا إلا إذا توافر فيه أحد المعيارين (الاتساق، والانسجام)، واللّذان حَظَيا بعناية الدارسات اللغويّة التي جاوزت الجُملَة قديما وحديثا.

جاء هذا البحث مُحاولة لدراسة القَرينَة في هَدي ما يُعرف باتساق النص مُتّخذين من الخُطبَة النبويّة الشريفة مَيدانا للدراسة والتطبيق بعدِّها فضاءً أوسع من حدود الجُملَة، وممّا لا شك فيه أنَّ الفضاءات الرحبة تَسمح بطرح آليات مُتعدِّدة لسبر أغوارها، مُتوخين التوسّع في آليات لسانيات الخطاب (الاتساق) من طريق الإمكانات المُتاحة في اللغة العربيّة، وجعلها مَعاييرَ للحُكم على مدى اتساق النص وتماسكه.

من – هنا – انبت فكرة البحث على السؤل الجوهري: ما مَدى حدود الإفادة من القَرينَة في الدرس النَصّيّ الحديث ولاسيما عند محور الاتساق؟.

أمّا الأسباب التي دعت الباحث إلى اختيار المَوضوع، فكان في مُقدّمتها:

ربط الدرس القديم بالدرس النَصّيّ الحديث.

جدّة المَوضُوع وحَداثة أدواته الإجرائيّة.

دراسة القَرينَة في هَدي معيار الاتساق النَصّيّ.

اختيارنا الخُطبَة النبويّة ميدانا للدراسة والبحث بوصفها نصّا متكاملا.
وقد أُجيزت الاطروحة بتقدير جيد جداً

 


Comments are disabled.