ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بــ (الحوار في القرآن الكريم دراسة تداولية مدمجة) للطالبة (منتهى علي عبد الله) من قسم (اللغة العربية) تخصص (اللغة) وبأشراف الأستاذ المساعد الدكتور زهير محمد علي، في تمام الساعة التاسعة صباحا من يوم الخميس الموافق 19/1/2017 في قاعة (أ.د هاشم طه شلاش).
تناولت هذه الدراسة ( الحوار في القرآن الكريم دراسة تداولية مدمجة)، والتداولية المدمجة نظرية دلالية تنصب على مظاهر تداولية المعنى، وهي منهج متميز يرفض الفصل بين مكونات اللغة، ويجعل من بنية اللغة فضلا عن المعطيات السياقية والمقامية ميدانا للكشف عن الآثار التلفظية التداولية.
وجاءت الدراسة في ثلاثة فصول مسبوقة بتمهيد تضمن محورين، تحدثت في المحور الأول عن مفهوم الحوار وأسسه وشروطه وأهميته في القرآن الكريم وفي المحور الثاني تكلمت على مفهوم التداولية المدمجة ونشأتها.
ودرست في الفصل الأول الأفعال الكلامية، فقد تنوعت الأفعال الإنجازية في الحوار القرآني وتعددت صيغها وطرقها، وخرج كثير من الأفعال الإنجازية إلى معانٍ إنجازية غير مباشرة، يفسرها المقام الذي وردت فيه. وأغلب ما يكون النص الحواري بنية كبرى من الأفعال الكلامية، تؤدي فعلا إنجازيا معينا، وتتضمن هذه البنية أفعالا كلامية متنوعة ليس من الضروري أن تنتمي لنوع معين. وقد غلبت القوة الإنجازية غير المباشرة في الأفعال الكلامية المنجزة في الحوار القرآني على القوة الإنجازية الصريحة.
وتحدثت في الفصل الثاني عن الروابط والعوامل الحجاجية، تكاد أن تكون وظيفة العوامل واحدة وهي حصر الإمكانات الحجاجية للملفوظ بخلاف الروابط التي تتنوع وظائفها التي تؤديها تبعا لنوع الرابط.
وتناولت في الفصل الثالث السلالم الحجاجية، فقد لا تكون هناك قاعدة ثابتة لتراتب الحجج في السلم الحجاجي، فليس كل سلم مبنيا على الترتيب التصاعدي من الحجة الأضعف إلى الحجة الأقوى، فقد يكون عكس ذلك ويكون ترتيب الحجج تنازليا من الأقوى إلى الأضعف، وقد يكون الترتيب من العام إلى الخاص فالأخص، وقد يكون العكس من الخاص إلى العام.