تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ (تقييم مستوى كفاءة الخدمات في مدينة الاعظمية – دراسة جغرافية المدن) للطالب (سعد عبد اللطيف صالح) من قسم الجغرافية تخصص (بشرية) وبإشراف أ.د. بشير ابراهيم الطيف في تمام الساعة التاسعة صباح يوم الاثنين الموافق 15/5/2017 على قاعة (أ.د.خطاب العاني) .
ملخص الرسالة :
لقد جاءت هذه الدراسة لتهتم ببيان كفاءة الخدمات (التعليمية ، والصحية والترفيهية) في مدنية الاعظمية ومدى تطابقها مع المعايير المتبعة محلياً ، ومعرفة مدى ملاءمتها لتطلعات السكان وتلبية احتياجاتهم الاجتماعية والخدمية على حد سواء ، فمفهوم الكفاءة من المفاهيم النسبية التي تختلف من مكان لآخر ومن وقت لآخر في المكان نفسة ، كما يعد من المفاهيم الشاملة لمجموعة لا حصر لها من المتغيرات وبالتالي لا يمكن الوصول إلى قياس دقيق وشامل لكفاءة الخدمات من خلال دراسة واحدة نظراً لتعدد مؤشراتها وتشعبها في الوقت نفسه ، فكفاءة الخدمات من المنظور الجغرافي يتمثل بإعداد دراسات يستطيع من خلالها المخططين العمل على تحسين أوضاع مجموعة من البشر في أي مجتمع ، فالاهتمام بدراسة كفاءة الخدمات في إطار مكاني يعني إننا ندرس حالة مكانية محددة ومتباينة في نفس الوقت باعتبار إن التوزيع الجغرافي للأشياء يختلف من مكان إلى آخر ومن وقت لآخر.
لقد ابرزت دراسة التقويم الجغرافي للمؤشرات المجمعة (السكنية والخدمية) من الجانب الموضوعي والذاتي عن وجود توافق كبير فيما بين هذه المؤشرات في الاحياء التي مثلت مركز المدينة على عكس الاحياء التي مثلت أطرافها، بحيث أمكن تأسيس هيراكية (HIERARCHY) لإحياء المدينة، وكان أساس التصنيف المؤشرات الموضوعية الخاصة بالمؤسسات الخدمية، بالإضافة إلى المؤشرات الذاتية التي تبين درجة رضا السكان عن كفاءة الخدمات المدروسة، لقد أوضحت هذه النتائج عن وجود خلل في كفاءة وكفاية هذه الخدمات مقارنةً بالأحجام السكانية ضمن الاحياء السكنية في المدينة، أضف إلى ذلك القصور الواضح في توزيعها المكاني وخاصة الخدمات الصحية والترفيهية منها، وهذا كان السبب الرئيس في رسم صورة الكثافة السكانية في المدينة بشكل كبير، كما أفرز العديد من الأحياء التي تعاني نقصاً من هذه الخدمات، لذا تطلب البحث وضمن استراتيجيات معالجة هذا الخلل تقدير حاجة المدينة بأحيائها السكنية المختلفة من هذه الخدمات .