تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بــ (التحليل المكاني للمياه الجوفية في محافظة بابل واستثماراتها) للطالب (عباس فالح حسن) في كليتنا قسم (الجغرافية) تخصص (طبيعية) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة بــ : الاستاذ الدكتور يوسف محمد علي رئيساً ، الاستاذ المساعد الدكتور جوان سمين احمد عضواً ، الاستاذ المساعد الدكتور رجاء خليل احمد عضواً ، والاستاذ الدكتور سلام هاتف احمد عضواً ومشرفاً وذلك يوم الخميس الموافق 2017/7/6 وعلى قاعة (الاستاذ الدكتور خطاب العاني) في قسم الجغرافية .
ملخص الرسالة..
ان مشكلة المياه وما متوقع منها مستقبلاً يمكن تمثيلها بتنامي الطلب على الموارد المائية بشكل متزايد في ظل شحة الموارد المائية السطحية ، لذا يمكن ان تساهم هذه الدراسة في محافظة بابل في تعزيز دراسة جغرافية الموارد المائية.
تقع محافظة بابل فلكياً بين دائرتي عرض (-32.7°, -33.8°) شمالاً ، وخطي طول (-43.42°، -45.50°) شرقاً ، وطبيعياً تقع ضمن منطقة السهل الرسوبي في الجزء الاوسط منه ويمر نهر الفرات في جزئها الشمالي ويتفرع عند مقدمة سدة الهندية الى شط الحلة وشط الهندية ، وتقسم من الناحية الإدارية إلى (4) أقضية هي ( الحلة ، المحاويل ، المسيب ، الهاشمية ) وتحد المحافظة اداريا محافظة بغداد من جهة الشمال وواسط من الشرق في حين تحدها محافظتي كربلاء والانبار من جهة الغرب والنجف والقادسية من جهة الجنوب.
تغطي محافظة بابل ترسبات الزمن الرباعي وتتكون من رواسب البلايستوسين التي تمثلت بترسبات المدرجات النهرية لنهر الفرات وراسب الهولوسين تمثلت بترسبات السهل الفيضي، والترسبات المالئة للوديان، والترسبات المالئة للمنخفضات، والترسبات الناتجة عن فعاليات الانسان ، والترسبات الريحية.
وتميز مناخ المحافظة بأنه جاف يتمثل بالإضافة الى صفة الجفاف بارتفاع درجات الحرارة صيفاً وانخفاضها شتاءاً ، وأمطار شتوية اثرت على المياه الجوفية إذ هناك زيادة في مستوى المياه الجوفية أثناء فترة الشتاء وانخفاضها في فصل الصيف.
وتمثل محافظة بابل جزءاً من مكمناً مائياً مفتوحاً يتألف من طبقات الطين والغرين والرمل والحصى ، ويتغذى من مياه الامطار ومياه الأنهار وقنوات الري ، وتراوحت أعماق الآبار الآلية ما بين (7-14)م ، كما تباينت انتاجية الآبار وانحصرت بين(0.75-8) لتر/ ثا.
واظهرت نتائج تحليل الخصائص الفيزيائية للمياه الجوفية في محافظة بابل الكثير من الاختلافات المكانية ، إذ تراوحت قيمة (PH) بين (7.11-7.77) أي أنها مياه متعادلة وقاعدية ، أما قيمة العسرة الكلية تراوحت بين (168-7723) ملغم/ لتر، في حين تراوحت قيمة (TDS) بين(1082-80528) ملغم/ لتر، أما التوصيلية الكهربائية (EC) تراوحت بين (1379-110200) مايكروموز/ سم ، وكان تباينها الواضح بين آبار محافظة بابل ، إذ تزداد بزيادة عمق الآبار وارتفاع نسبة (TDS) للآبار وانخفاض مستويات التغذية.
أما نتائج تحليل الخصائص الكيميائية للأيونات الموجبة للمياه الجوفية فقد اظهرت تبايناً في قيمها من مكان لآخر، إذ تراوحت قيم أيون الكالسيوم بين(36-2004) ملغم/ لتر، أما قيم أيون المغنيسيوم فتراوحت بين (19-661) ملغم/ لتر، في حين تراوحت قيم أيون الصوديوم بين(132-2839) ملغم/ لتر، أما قيم أيون البوتاسيوم فتراوحت بين(1-324) ملغم/ لتر.
وأظهرت نتائج تحليل الخصائص الكيميائية للأيونات السالبة للمياه الجوفية أن هناك اختلافاً في قيمها من أيون لآخر، إذ تراوحت قيم أيون الكبريتات بين(212-3840) ملغم/ لتر، أما قيم أيون النترات , فتراوحت بين(1.1-13) ملغم/ لتر، في حين تراوحت قيم البيكاربونات بين(66-3660) ملغم/ لتر، أما قيم أيون الكلوريد تراوحت بين(158-5176) ملغم/ لتر.
وجرى اعتماد تصنيف سولن لمعرفة أصل المياه الجوفية لمياه (36) بئر وظهر ان (11) بئراً ذات أصل بحري و (25) بئراً ذات اصل جوي.
ويعتمد سكان المنطقة اعتماداً كبيراً على المياه الجوفية في مختلف الاستعمالات سّيما بالنسبة للمناطق البعيدة عن قنوات الري ، وقد أوضح تقييمها عدم صلاحيتها لشرب الانسان وانخفاض صلاحيتها لأغراض البناء والانشاءات والصناعة لارتفاع تراكيز املاح الايونات الموجبة والسالبة في حين أن معظمها صالحة للري وسقي الحيوانات.
وفي ختام المناقشة تم قبول الرسالة بعد الاخذ بالملاحظات التي نوه عليها الاساتذة المناقشين .