تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بــ (صناعة السكر في محافظة بابـل – دراسة تطبيقية) للطالب (قاسم حسن درب) في كليتنا قسم (الجغرافية) تخصص (بشرية) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة بــ : الاستاذ الدكتور ندى نجيب سلمان رئيساً ، ((وكلاً من الاستاذ المساعد الدكتور جمال حامد رشيد ، والاستاذ المساعد الدكتور عدي فاضل الكعبي عضــواً )) وبأشراف الاستاذ الدكتور عمران بندر مراد وذلك يوم الاحد الموافق 2017/7/9 وعلى قاعة (الاستاذ الدكتور خطاب العاني) في قسم الجغرافية .

ملخص الرسالة..

تزايدت أهمية صناعة السكر في العراق , وذلك لكونها تشكل مادة غذائية أساسية للسكان ونتيجة دخولها في كثير من الصناعات. مما شجع على الاهتمام بهذه الصناعة وإعطائها أولوية خاصة , لقد ضم البحث أربعة فصول واحتوت في طياتها الكثير من الجداول والخرائط التوزيعية لمختلف الظواهر, والأشكال التوضيحية لمصنع الاتحاد , وموقعة والصور الفوتوغرافية لبعض مكونات المصنع مضافاً أليها الاستنتاجات والتوصيات والمصادر والملاحق.

تناول الفصل الأول مبحثين أهتم المبحث الأول بالاطار النظري من حيث المقدمة والمشكلة والفرضية فضلاً عن هدف البحث والاهمية ومنتهياً بالدراسات السابقة أما المبحث الثاني فقد تناول أهمية صناعة السكر وأحتوه في طياته الكثير من المعلومات العلمية القيمة المختصة بأهمية صناعة السكر. أما الفصل الثاني أيضاً ضم مبحثين تناول المبحث الأول عوامل التوطن الاقتصادي في محافظة بابل , أما المبحث الثاني تناول عوامل التوطن الغير اقتصادية , أما المبحث الثالث تناول عوامل الموقع والموضع والمتمثلة بنقطتين هي عوامل الموقع الطبيعية وعوامل الموقع البشرية. أما الفصل الثالث فقد تكون من ثلاث مباحث حيث تناول المبحث الأول العمليات الانتاجية لصناعة السكر في محافظة بابل , أما المبحث الثاني تناول العمليات الانتاجية العرضية لصناعة السكر في محافظة بابل , أما المبحث الثالث تناول شركة الاتحاد لصناعة وتكرير السكر في محافظة بابل (دراسة ميدانية) ، أما الفصل الرابع فقد ضم مبحثين تناول المبحث الاول : التحليل الاحصائي الكمي لصناعة  السكر وتمثل تحليل الارقام القياسية  و تحليل الانحدار الخطي البسيط  , أما المبحث الثاني تناول المشكلات الصناعية لشركة الاتحاد لصناعة السكر , وانتهت الرسالة بالاستنتاجات والتوصيات.

ندرج لكم بعض استنتاجات الرسالة :

تعدُ صناعة السكر واحدة من أهم الصناعات الضرورية في القطر , وذلك نتيجة زيادة على الطلب المحلي على هذه المادة كونها تشكل مادة غذائية ضرورية في المجتمع وتدخل في الصناعات الغذائية ؛ وقلة العرض من المواد الاولية المحلية التي تحتاجها صناعة السكر أو عدد من الصناعات الغذائية في المحافظة , مما حتم استيرادها من الخارج , كما في قيام الدولة في استيراد السكر الخام من البرازيل لسد حاجة معمل السكر من المواد الاولية , مما زاد من كلفة الانتاج , ويؤدي الى هدر في العملات الصعبة , فضلاً عن ارتباطها بالعلاقات التجارية مع بعض الدول الاخرى  ؛ وكذلك انخفاض الطاقة الانتاجية في بعض المنشآت الصناعية التي ظلت معتمدة على المواد الاولية المحلية مما أدى الى التوقف على العمل وبالتالي يؤثر على الاقتصاد الوطني ؛ وغياب الدعم الحكومي في توفير المواد الاولية لصناعة السكر مما جعل هذه الدول الى الاستيراد من الخارج ومن معظم الدول حسب أهواء التجار , وتنطبق هذه الحالة على عدد من المصانع الغذائية ومنها مصنع النشأ والدكسترين ؛ ايضاً ارتفاع كلفة نقل المواد الاولية الذي يؤثر في ارتفاع سعر المنتج المحلي فيتسبب في عزوف المستهلك عن شرائهُ , واللجوء الى المنتجات المثلية المستوردة التي تمتاز بانخفاض أسعارها كونها معفاة من الضرائب والرسوم الكمركية لكل هذه المحددات التي تم عرضها الا أنهُ من الممكن بناء قاعدة صناعية على ما تيسر من مواد أولية سواء كانت نباتية أو حيوانية مما يؤدي الى استكمال النقص من مدخلاتها عن طريق الاستيراد الخارجي ؛ فضلاً عن انخفاض مستوى ونوعية بعض المنتجات المحلية مما يقلل الطلب المحلي عليها ؛ وانخفاض مستوى ثقافة المستهلك العراقي الذي يفضل المنتجات المستوردة على المنتج المحلي ؛ وتردي الوضع الامني في العراق بصورة عامة وشمال محافظة بابل بصورة خاصة , والفساد المستشري في دوائر الدولة , كلها عوامل جعلت من العراق بيئة غير نظيفة للشركات المحلية والعربية والعالمية لإقامة مشاريع متطورة تخدم ابناء العراق.


Comments are disabled.