تمت مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة بــ ((فاعلية برنامج تعليمي مقترح لتنمية مهارات لغة الاشارة عند تلامذة معاهد الصم)) للطالب (حسين علوان جبر) في كليتنا قسم (العلوم التربوية والنفسية) تخصص (مناهج وطرائق تدريس) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة بــ : الاستاذ الدكتور سعد علي زاير رئيساً ، (وكلاً من “الاستاذ الدكتور محمد جاسم عبد الامير ، والاستاذ المساعد الدكتور خديجة حسين سلمان ، والاستاذ المساعد الدكتور ناز بدرخان السندي ، والاستاذ المساعد الدكتور زينب حمزة راجي“ عضــواً ) وبأشراف الاستاذ الدكتور داود عبد السلام صبري وذلك يوم الاحد الموافق 2017/7/23 وعلى قاعة (الاستاذ الدكتور عبد العزيز البسام) .
ملخص الرسالة..
هدف البحث الحالي الى بناء برنامج تعليمي قائم على مهارات لغة الإشارة ، وقياس فاعلية البرنامج في تنمية مهارات لغة الإشارة لدى تلامذة الصف الأول الابتدائي في معاهد الصم .
اذ لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات تلامذة المجموعة التجريبية التي تدرس وفق البرنامج المقترح ومتوسط درجات تلامذة المجموعة الضابطة التي تدرس بالطريقة الاعتيادية في تنمية مهارات لغة الإشارة.
وتكونت عينة البحث من (28) تلميذ وتلميذة من تلامذة معاهد الصم، موزعين على صفين دراسيين، اختيرت عينة البحث بطريقة السحب العشوائي، وبلغ عدد تلامذة المجموعة التجريبية (15) تلميذ وتلميذة درسوا على وفق البرنامج القائم على مهارات لغة الإشارة وبلغ عدد تلامذة المجموعة الضابطة (13) تلميذ وتلميذة درسوا على وفق الطريقة التقليدية. كافأ الباحث في عدد من المتغيرات (العمر- الذكاء- المعرفة المسبقة- تحصيل الوالدين) ولتحقيق هدفا البحث واختبار فرضيته أعد الباحث برنامجاً قائماً على مهارات لغة الإشارة لمادة القراءة للصف الأول الابتدائي لمعاهد الصم . واعتمد الباحث الإشارات من القواميس المعتمدة لدى وزارة العمل والشوؤن الاجتماعية وعدد من المصادر العراقية والعربية، وعرض البرنامج على مجموعة من الخبراء والمحكمين ومعلمي لغة الإشارة، وبعد الحصول على آراءهم، واجراء التعديلات المناسبة طبق الباحث البرنامج التعليمي لمدة عام دراسي كامل .
وللوصول الى نتائج البحث أعد الباحث اختباراً تكون من ( 10) فقرات . وقد تحقق الباحث من صدقه و ثباته ، حيث قام الباحث بتدريب ومرافقة معلمتي مجموعتي البحث طول مدة التجربة التي استمرت (20) أسبوعاً ، إذ بدأت في يوم 18/10/2016 ولغاية 28/4/2016 ، وبعد انتهاء التجربة طبق الاختبار وجمع الباحث البيانات وحللها إحصائيا باستعمال اختبار مان وتني للعينات المتوسطة ومعادلة نسبة الفاعلية لبيان فاعلية البرنامج وأظهرت النتائج ما يأتي :
تفوق المجموعة التجريبية التي درست على وفق البرنامج على المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة التقليدية تنمية مهارات لغة الإشارة.
الاستنتاجات:
ضرورة التزام المعلمين بالكلام بصورة طبيعية مع التلاميذ المعاقين سمعياً حتى يتعلم المعاق مخارج الحروف ومن ثم ينمو لديه الجانب اللغوي ويمكن أن يتحقق ذلك أثناء الحصص وداخل الفصل أو أثناء ممارسة الأنشطة خلال اليوم الدراسي ، وكذلك اعتماد التلميذ الاصم على حاسة البصر بالدرجة الاولى لذا من المهم الاستعانة بالوسائل السمعية والبصرية الحديثة أثناء عملية التعليم للمعاقين سمعيا .
التوصيات:
الإفادة من البرنامج التدريبي الذي قام الباحث ببنائه, وتطبيقه على التلاميذ المعاقين سمعيا في معاهد الصم والبكم . وضرورة العمل على إعداد مناهج خاصة للمعاقين سمعياً من قبل المعنيين أو وزارة التربية تتلائم وطبيعة الإعاقة التي يعانون منها وتعزيز تطبيقها بالوسائل ذات العلاقة.
وختاماً اقترح الباحث مناهج التعليم العام وعلاقتها بالتحصيل الدراسي للمعاقين سمعيا .وتأثير دمج المعاقين سمعياً بالمدارس العادية على النمو اللغوي والتوافق النفسي لهم .