تم مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بــ (الخصائص المورفومترية لحوض نهر شمز بنان في محافظة دهوك) للطالب (محمد هشام عبد الرحمن) في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية قسم (الجغرافية) تخصص (طبيعية) وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتورسعد عجيل مبارك ، يوم الثلاثاء الموافق 2017/8/15على قاعة (أ.د. خطاب العاني) .
وقد لخص الطالب بحثه بالاتي ؛ يعد حوض نهر شمز بنان أحد نظم الأودية الموسمية للمنطقة الجبلية من العراق ، ويقع بين محافظتي أربيل ودهوك , تبلغ مساحته الكلية (3334) كم2 , وتجري مياهه في موسم التساقط وتصب في نهر الزاب الكبير من الطرف الجنوبي الغربي.
تقع منابع الحوض على ارتفاع (3600) م فوق مستوى سطح البحر من جبل سبيز وجبل قارة داغ ويتكون الحوض من ثلاثة أحواض وهي حوض ( نهر سيمامة , نهر روباري , وادي هشاقة ) .
من خلال تحليل المورفومتري لخصائص شبكة صرف حوض نهر شمز بنان تبين أن أحواض منطقة الدراسة تقترب من الشكل المستطيل, وأظهر التحليل المورفومتري أن الحوض يتكون من ستة مراتب ، بكثافة تصريفية مقدارها (1.25) كم/ كم2 , ومتوسط نسبة تشعب (3.63) ، ويسود في الحوض نمط التصريف الشجيري والنمط المتعامد والنمط المركزي ، ووصل مجموع عدد الأودية ضمن الحوض (4822) مجرى وبمجموع طول كلي بلغ (4252.2) كم , كما أظهرت المعاملات المورفومترية التضاريسية ارتفاع قيمة تضرس الحوض بلغت (40.13) , وأظهرت المقاطع الطولية للأحواض المنطقة أنها تمر في مرحلة الشباب لمعظم اجزاءها ولم تصل بعد مرحلة التوازن . وأظهر المنحنى الهبسومتري لحوض نهر شمز بنان وصول الحوض إلى مرحلة عدم التوازن أي عملية التعرية تتفوق على عملية الترسيب حيث بلغت المساحة المتعرية (17%) بينما بلغت المساحة غير المتعرية (83%) .
تأثرت النتائج التي تقدم ذكرها بالخصائص الطبيعية للمنطقة التي شملت تنوعاً في التكوينات الصخرية المنكشفة مكونة من صخور يمتد عمرها بين العصر الترياسي والعصر الجوراسي والعصر الكريتاسي و تكوينات الزمن الجيولوجي الثالث تضم تكوينات بلوطي , كوراجين , بدو , ميركامير , سيكانيان وسركي , تانجيرو , الفتحة , بلاسبي .
تركيبية المنطقة مؤلفة من مجموعة الطيات المحدبة منها طية مه تين وطية بامشكوت وبيبو وطية شيرين , كما صنف مناخ المنطقة ضمن مناخ البحر المتوسط وتميز بالتباين نتيجة الارتفاع عن مستوى سطح البحر، أما المياه الجوفية في المنطقة قليلة بسبب وقوعها ضمن نطاق الطيات العالية اضافة إلى تراكيبها الجيولوجية المتكونة من صخور نارية صماء , و أظهرت أن النوع السائد للتربة ضمن الاراضي العراقية هو ترب الاراضي الجبلية الوعرة وهي غير صالحة للزراعة بسبب وعورتها وانحدارها الشديد.
وبالاعتماد على المعايير الجيولوجية والتضاريسية والهيدرولوجية تم اقتراح ثلاثة سدود وتم رسم خارطة لمواقعها وضمن الاراضي العراقية وذلك لان التوسع في إنشاء السدود يؤثر سلباً على الموارد المائية العراقية وسميت بنفس أسم المنطقة التي اقترح عليها السد .