تم مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بــ (أثر استراتيجية) الكتاب المفتوح) في الفهم القرائي لدى طالبات الصف الثاني المتوسط) للطالبة علياء خالد حسين في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية قسم العلوم التربوية والنفسية تخصص طرائق تدريس اللغة العربية وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتور صبا حامد حسين ، يوم الاثنين الموافق 2017/9/18 على قاعة (أ.د. عبد العزيز البسام) .

يرمي البحث الحالي تعرّف”أثر استراتيجية(الكتاب المفتوح) في الفهم القرائيّ لدى طالبات الصف الثاني المتوسط “. ولتحقيق هدف البحث وضعت الباحثة الفرضيّة الصفريّة الآتية انه ليس هناكَ فرقٌ ذو دلالةٍ إحصائيّةٍ عند مستوى (0,05) بين درجات طالبات المجموعة التجريبيّة اللاتي يَدرسنَ مادة المطالعة باستراتيجيّة (الكتاب المفتوح) وبين درجات طالبات المجموعة الضابطة اللاتي يَدرسنَ المادة نفسها بالطريقة التقليديّة في اختبار الفهم القرائي .

وقد اعتمدت الباحثة المنهج التجريبي واختارت تصميم المجموعة الضابطة اللاعشوائيّة الاختيار ذات الاختبار البعدي فقط ، حيث اختارت الباحثة عينة هذا البحث بطالبات الصف الثاني المتوسط في المدارس المتوسطة والثانوية النهارية في محافظة بغداد، واختارت الباحثة ثانوية (بدر الكبرى) للبنات التابعة للمديريّة العامة للتربية في محافظة بغداد/ الرصافة الثانية قصديّاً، وأُختيرتْ شعبتان من الصف الثاني المتوسط، إحداهما تمثل المجموعة التجريبيّة والأخرى المجموعة الضابطة.

بلغت عينة البحث (60) طالبةً موزعتين بين شعبتين دراسيتين مثلت إحداهما وهي شعبة(أ) المجموعة التجريبيّة والتي دَرسَت على وفق استراتيجيّة(الكتاب المفتوح), بواقع (30) طالبةً, ومثلت الشعبة الأخرى وهي شعبة (ب) المجموعة الضابطة التي دَرسَت بالطريقة التقليديّة بواقع (30) طالبةً.

كافأت الباحثة في عدد من المتغيّرات وهي (العمر الزمني محسوباً بالشهور، والتحصيل الدراسي للآباء, والتحصيل الدراسي للأُمهات, ودرجات اختبار القدرة اللغويّة, ودرجات اختبار الذكاء, واختبار الفهم القرائي).

وبعد أن حددّت الباحثة موضوعات المادة العلمية التي ستُدرِّسها في أثناء مدة التجربة ب(9) موضوعات, وأعدّت الخطط التدريسيّة لها, وعرضتها على مجموعة من الخبراء والمتخصصين للحكم على صلاحيتها، وأجريت التعديلات اللازمة وأصبحت الخطط جاهزة للتطبيق في ضوء آرائهم وملحوظاتهم .

وعدَّت الباحثة اختباراً للفهم القرائيّ, ضمّ (20) فقرةً في ثلاث اسئلة موزعة في مستويات الفهم الثلاثة (الحرفي, والضمني, والسياق)، فكان السؤال الأول الاختيار من متعدد، والسؤال  الثاني ترتيب للكلمات لتكوين جمل مفيدة, والسؤال الثالث تكميل عرضته على الخبراء والمتخصصين, وتحققت من صدقه وثباته، ومن القوة التمييزية لفقراته, ومعامل صعوبته, وفعالية بدائله المغلوطة.

استمرت التجربة (10) أسابيع، طبقَت في نهايتها اختبار الفهم على طالبات مجموعتي البحث التجريبيّة والضابطة.

استعملت الباحثة الاختبار التائي لعينتين مستقلتين (t-test) لمعرفة دلالة الفرق عند مستوى (0,05) بين مجموعتي البحث فاتّضح ما يأتي:

 وجود فرق ذي دلالة إحصائيّة بين درجات طالبات مجموعتي البحث في الفهم القرائيّ, لمصلحة طالبات المجموعة التجريبيّة اللاتي يَدرسنَ مادة المطالعة بــاستراتيجية (الكتاب المفتوح).

وفي ضوء النتيجة التي توصل إليها هذا البحث استنتجت الباحثة إنَّ التدريس باستراتيجية) الكتاب المفتوح (نمّا قابليات الطالبات في الفهم القرائيّ عند طالبات الصف الثاني المتوسط . وأوصت بضرورة تنوع الطرائق والاستراتيجيّات التدريسيّة وعدم الاقتصار على استراتيجيّة واحدة في التدريس. واقترحت دراسات لاحقة في المجال نفسه امتداداً للبحث الحالي, وإكمالاً له.     

 

Comments are disabled.