تم مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بــ ((الجهود النقدية عند الدكتور صالح هويدي)) للطالبة هدى يوسف رشيد في كليتنا قسم اللغة العربية تخصص الادب من قبل لجنة المناقشة المتمثلة بـ : الاستاذ المساعد الدكتور مها فاروق عبد القادر رئيساً للجنة ، وكل من “الاستاذ المساعد الدكتور نوري كاظم امنسف ، والاستاذ المساعد الدكتور اياد ابراهيم فليح ” عضواً وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتور احمد عبد حسين عباس ، وذلك يوم الاثنين الموافق 2017/9/25 على قاعة (الاستاذ الدكتور هاشم طه شلاش) .

تتخذ هذه الدراسة المندرجة تحت ما يعرف بنقد النقد والتي تُعنى بجهود أحد النقّاد العراقيين، منحى الانفتاح على النقد العراقي وبحث بعض قضاياه في العديد من مفاصلها، مؤثرة ذلك على التقيد بحدود عرض الجهد النقدي للناقد المدروس أو مواقفه من القضايا النقدية، كما تبين في جل ما تم الاطلاع عليه من الدراسات السابقة التي اهتمت بدراسة الجهود النقدية لنقاد آخرين. فلقد حاولت الدراسة الخوض في عدد من القضايا النقدية وآراء ومواقف النقاد فيها، فضلاً عن موقف الناقد موضوع البحث ورأي الباحثة في زوايا معينة من تلك القضايا والمواقف تجاهها، مع حرص الدراسة على الالتزام بحدود عنوانها مبتعدةً عن الإسهاب أو التفصيل في موضوعة خارج عن دلالته.

وقد حرصت الدراسة على البدء من النقدية العراقية، للتأصيل لمرجعية الناقد من جهة، ولإضافةِ إضاءةٍ جديدةٍ لهذهِ النقدية التي ما زالتْ تحتاجُ إلى المزيدِ من الإضاءاتِ لإيفائها حقها في التأريخ لها والكشف عن تفاصيل مسيرتها والتحولات التي مرت بها وإنشاء سجل مفتوح لتوثيق كافة جوانبها وجزئياتها سواء دقت أم عظمت, وإعادة قراءة كافة مضامينها وقراءاتها السابقة وتحولاتها منذ همس أول نزغ لتشكيلها وإلى أن يشاء الله أن تبقى، ولقد اهتمت الدراسة بذلك الجانب موردةً إياه في تمهيدها النظري، المعنون بـ (صالح هويدي سيرة ونقد) بجانب الحديث عن سيرة الناقد التي ركزت فيها على ما يخص هدف الدراسة فتناولت التفاصيل الأكاديمية والعملية للناقد، وآثاره النقدية .

ان هذه الدراسة قد توزعت على ثلاثة فصول تسبقها مقدمة ومِهاد نظري وتعقبها خاتمة انتهت عندها خطوات البحث. وقد اتخذت الدراسة من المنهج التحليلي في قراءة النصوص سبيلاً لها.

واذا كان من الطبيعي أن تنطوي الدراسات الأدبية على صعوبات مختلفة يواجهها الدارسون، فإنّ دراسة الجهود النقدية لأي علم من أعلام النقد العراقي تنطوي على صعوبات خاصة، إذ لا يمكن أن تتم تلك الدراسات مالم يبذل فيها الباحث جهداً مضاعفًا عن أي جهد يبذله في دراسته لأي ثيمة أخرى، فهذا النمط من الدراسات ينطوي تحت سقف نقد النقد، النمط الأصعب من بين أنماط النقد ودراساته، وعلى الخائض في هذا المخاض أن يكون ملماً بطبيعة القضايا النقدية على المستوى العام للنقد وعلى مستوى النقد العراقي والقضايا التي عُني الناقد المدروس بها، كما لابدّ له من أن يحيط بكل نتاجه ، وأن يتمثل رؤاه وأفكاره ، وأنماط تفكيره ، فضلاً عن استيعاب طبيعة لغته النقدية كيما يستطيع قراءة أفكاره ورؤاه تلك بانسيابية وجلاء في اطار السعي للإبقاء على تحليلاته ووصفه وأحكامه في دائرة الدقة والصواب في القراءة النقدية. وقد سعت الباحثة أن تلم بتلك المستلزمات ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً .

وإستناداً الى النتائج تقدمت الباحثة بمجموعة الإستنتاجات والتوصيات والمقترحات ؛ وفي ختام المناقشة  تم قبول الرسالة بعد الاخذ بالملاحظات التي نوه عليها الاساتذة المناقشين .



Comments are disabled.