تم مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بــ ((بناء الشخصية الفني في روايات سلام عبود)) للطالبة اخلاص حسون سدخان في كليتنا قسم اللغة العربية تخصص ادب ، من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الاستاذ المساعد الدكتور عبد المنعم جبار عبيد وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور محمد قاسم لعيبي والاستاذ المساعد الدكتور رباب هاشم حسين وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتور مها فاروق عبد القادر وذلك يوم الخميس الموافق 2017/10/26 على قاعة (الاستاذ الدكتور هاشم طه شلاش) .

يقوم بحث ( البناء الفني في روايات سلام عبود ) ، على ركيزة أساسية ، هدفها تتبع دقائق التقنيات التي وظفها هذا الروائي في بناء شخصياته الروائية . وقد قُسم البحث على تمهيد وثلاثة فصول .

ضمَّ التمهيد محورين اثنين ،الأول : مقاربات في الأهمية والمفهوم : وحرصت الباحثة في هذا المحور على التركيز على تتبع المكانة التي تبوأتها الشخصية الروائية في النقد الروائي قديماً وحديثاً ، كما عرضت لمفهوم الشخصية الروائية وأهميتها ودورها كمكوِّن مهم وعنصر فاعل في البناء الروائي . والآخر: سلام عبود :سيرة حياة : فقد كان مُنصباً على تقديم نبذة تعريفية بالروائي سلام عبود .

أما الفصل الأول :  بناء الشخصية ، فقد درست فيه الباحثة تقنيات لها أثر كبير جداً  في رسم وتصوير الشخصية الروائية وتقديمها للمتلقي ، وجاء على ثلاثة مباحث ، فكان المبحث الأول مهتماً بالسرد ودوره في بناء الشخصية الروائية ، في حين كان المبحث الثاني مُنصباً على تتبع دقائق الحوار ، ودوره في بناء الشخصية ، وجاء المبحث الثالث مهتماً بعنصر الوصف ، وما له من قدرة على بناء الشخصية الروائية في النصوص موضوع الدراسة.

أما الفصل الثاني : أنماط الشخصية ، فقد جاء  تقسيمه على خمسة مباحث ، درست الباحثة فيها ما جاء في الروايات من أنماط للشخصية الروائية ، وما فيها من تنوع اجتماعي أيديولوجي ، واعتمدت في عرضها لهذه الأنماط ، على ما قدَّمت الدراسات  النقدية التي سبقت من تقسيمات حديثة للشخصية الروائية ، وابتعدت عن التقسيمات الساذجة والتقليدية ، كالشخصية المسطحة والمستديرة والرئيسة والثانوية وغير ذلك . فقسمت الشخصيات على أساس موضوعي ، فكانت مباحث الفصل بالترتيب الآتي : ( الشخصية المسحوقة ، الحالمة ، الغرائبية ، الدينية ، الشاذة ) .

في حين جاء الفصل الثالث مهتماً بدراسة التأثير الزمكاني على الشخصية الروائية ، وقُسم على مبحثين ، الأول : الشخصية وعلاقتها بالمكان الروائي ، وفيه درست الباحثة مدى التأثير الذي مارسته الأمكنة على الشخصيات ، وفي الوقت ذاته تتبعت نوع هذا التأثير على الشخصية سواء أكان إيجابياً أم سلبياً .

أما المبحث الآخر، فقد كان بعنوان : الشخصية وعلاقتها بالزمن الروائي ، وفيه وقفت الباحثة عند العلاقة التي تربط الزمن بالشخصية الروائية ، والوقوف عند الدور الذي لعبه كل منهما في التأثير على الآخر ، وتجنبت الخوض في تفصيلات عنصر الزمن وتقنياته المتشعبة ، إلا بقدر ما يتطلبه الموقف ، لأن البحث لا يُعنى بالزمن فقط ، بل يبحث بشكل رئيس في الدور الذي لعبه الزمن في بناء الشخصية الروائية ؛ وانتهت الفصول بخاتمة ونتائج .


Comments are disabled.