نوقشت اطروحة الدكتوراه الموسومة بــ (تطور مهارات ما وراء الذاكرة وعلاقته بالاتزان الانفعالي والدافع المعرفي) للطالبة هديل خالد محمود في كليتنا قسم العلوم التربوية والنفسية تخصص علم النفس النمو ، من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الاستاذ الدكتور ياسين حميد عيال وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور رنا زهير فاضل والاستاذ المساعد الدكتور غادة علي هادي والاستاذ المساعد الدكتور زهرة موسى جعفر والاستاذ المساعد الدكتور بشار خليل اسماعيل وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتور انتصار هاشم مهدي وذلك يوم الخميس الموافق 2017/11/23 على قاعة (الاستاذ الدكتور عبد العزيز البسام) .

يهدف البحث الحالي التعرف على مهارات ما وراء الذاكرة لدى المراهقين تبعاً لمتغيري العمر والجنس ، والتعرف على  دلالة الفروق في مهارات ما وراء الذاكرة تبعاً لمتغيري “العمر (14، 16، 18، 20) سنة  ، الجنس ( ذكور ، أناث) ” .

والإتزان الإنفعالي لدى المراهقين تبعاً لمتغيري العمر والجنس ؛ وكذلك دلالة الفروق في الإتزان الإنفعالي تبعاً لمتغيري “العمر (14، 16، 18، 20) سنة ؛ الجنس (ذكور – أناث) “

والدافع المعرفي لدى المراهقين تبعاً لمتغيري العمر والجنس ، ودلالة الفروق في الدافع المعرفي تبعاً لمتغيري “العمر (14، 16، 18، 20) سنة ؛ الجنس (ذكور – أناث)” .

وايضاً العلاقة ذات دلالة إحصائية  بين مهارات ما وراء الذاكرة وكل من الإتزان الإنفعالي والدافع المعرفي .

ولتحقيق أهداف البحث تبنت الباحثة مقياس ماوراء الذاكرة لــ (تروير وريج), ويتكون من (46) فقرة, موزعة على (3) مهارات, وهي: مهارة الرضا عن أداء الذاكرة, وتقيسها (15) فقرة, ومهارة تقدير قدرة الذاكرة, وتقيسها (15) فقرة, ومهارة اختيار الاستراتيجية المناسبة, وتقيسها (16) فقرة. ومقياس الإتزان الإنفعالي لـــ (المسعودي, 2002), والمتكون من (69) فقرة, موزعة على (3) مجالات, وهي: التعبير الأصيل عن الإنفعالات, وتقيسه (22) فقرة, والوجود الأصيل مع الآخرين, وتقيسه (22) فقرة, والشجاعة في مواجهة المستقبل, وتقيسه (25) فقرة.  ومقياس الدافع المعرفي لـــ (كاسيبو وبيتي), ويتكون من (18) فقرة. وتم التحقق من الخصائص القياسية للمقاييس الثلاثة من صدق وثبات, إذ تم التحقق من القوة التمييزية لفقرات كل مقياس, ومن الصدق الظاهري وصدق البناء لكل مقياس, ومن ثَمَّ تحققت الباحثة من ثبات كل مقياس بطريقتي إعادة الإختبار ومعادلة ألفا – كرونباخ, إذ بلغت قيمتي معامل الثبات لمقياس ماوراء الذاكرة (0,78, 0,85) على التتالي, ولمقياس الإتزان الإنفعالي (0,85 , 0,83) على التتالي, ولمقياس الدافع المعرفي فقد كانت( 0,86, 0,84) على التتالي. ومن ثَمَّ طبقت المقاييس الثلاثة على عينة البحث البالغة (696) طالباً وطالبة, في الأعمار (14, 16, 18, 20) سنة المتواجدين في المدارس المتوسطة والإعدادية في مدينة بغداد, فضلاً عن الجامعة. وبعد التحليل الإحصائي للبيانات المستحصلة من العينة, توصلت الباحثة إلى النتائج الآتية :

أنَّ مهارات ماوراء الذاكرة تتكون في عمر (18) سنة لدى أفراد العينة كلها. وفي عمر (16) سنة لدى الذكور, في حين تتكون لدى الإناث في عمر  (18) سنة.

يتكون الإتزان الانفعالي في عمر (20) سنة لدى أفراد العينة. ويتكون لدى الذكور في عمر (20) سنة, في حين يتكون لدى الإناث في عمر  (18) سنة.  

يتكون الدافع المعرفي في عمر (18) سنة لدى أفراد العينة. ويتكون لدى الذكور في عمر (18) سنة, في حين يتكون لدى الإناث بعمر (18) سنة.  

هناك فروقاً دالة إحصائياً في الدافع المعرفي بحسب متغير العمر لصالح العمر الأكبر من أفراد العينة, فضلاً عن وجود فرق دال إحصائياً تبعاً لمتغير الجنس لصالح الذكور, إذ النتائج تشير إلى أنَّ الذكور يمتلكون دافعاً معرفياً أكثر من الإناث من أفراد العينة. وليس هناك تفاعل بين متغيري العمر والجنس في الدافع المعرفي.

أظهرت النتائج أنَّ المتغيرات المستقلة (الإتزان الإنفعالي والدافع المعرفي) مجتمعةً تفسر مامقداره (76%) من التباين الكلي لدرجات المتغير التابع (مهارات ماوراء الذاكرة). مما يشير إلى أنَّ  الإتزان الإنفعالي والدافع المعرفي لهما تأثير في التباين الكلي للمتغير التابع (مهارات ماوراء الذاكرة).

واستناداً إلى النتائج فقد توصلت الباحثة إلى عددٍ من الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.


Comments are disabled.