نوقشت اطروحة الدكتوراه الموسومة بـــ ((القيمُ الجَماليّة في النّقد الأدبيّ الحديث)) للطالب مثنى محمد عبد الحسين في كليتنا قسم اللغة العربية تخصص ادب ، من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الاستاذ الدكتور علي كاظم اسد وعضوية كل من الاستاذ الدكتور فائز هاتو عزيز والاستاذ الدكتور يوسف محمد جابر والاستاذ الدكتور حمد محمود محمد والاستاذ المساعد الدكتور علي عزيز صالح وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتور مها فاروق عبد القادر وذلك يوم الاربعاء الموافق 2017/12/27 على قاعة (الاستاذ الدكتور هاشم طه شلاش).
جاء في تمهيد البحث الذي حمل عنوان (مفهوم القيمة بين الجمال والجميل والجمالية مقاربة نظرية), دراسة نظرية لمفهوم القيمة لغة واصطلاحاً, وتحديد مفهوم الجمال المطلق, وصفة الجميل المتعين, بالإضافة إلى رصد معرفي لمصطلح الجمالية في الآليات النقدية, وختم التمهيد بتثبيت القيمة الجمالية في المقاربة النقدية.
أما الفصل الأول فحمل عنوان جماليات الإرسال وتم تقسيمه إلى ثلاثة مباحث, جاء المبحث الأول لدراسة الأسس المعرفية لجماليات الإرسال, وهي ابرز المقولات في الفلسفة المثالية القديمة والحديثة التي تأسست عليها النظرية السياقية, أما المبحث الثاني فجاء تحت عنوان الذات مركز الإرسال (النص يساوي المؤلف), وانفرد لدراسة الجمالية الذاتية من المفهوم إلى المعيار, واهم المقولات النقدية للنظرية السياقية, ثم ختم المبحث بتحديد القيمة الجمالية في المناهج النفسية والاجتماعية والتاريخية من خلال مفهوم المطابقة, أما المبحث الثالث فجاء تحت عنوان آليات القيمة الجمالية للإرسال, وهو دراسة تطبيقية على ثلاثة مؤلفات عربية تناولت المناهج السياقية, فحاول المبحث ان يرصد الجمالية النفسية عند عباس محمود العقاد في كتابه أبو نواس(الحسن بن هانئ), واليات الجمالية الاجتماعية عند الطاهر لبيب في كتابه(سيسيولوجيا الغزل العربي), واليات الجمالية التاريخية عند طه حسين في كتابه(مع المتنبي).
أما الفصل الثاني فاستقر على عنوان عام هو الجماليات النصية, وتم تقسيمه على ثلاثة مباحث أيضا, اختص المبحث الأول في دراسة الأسس المعرفية لجماليات النص من خلال رصد البعد التصوري للفلسفة المادية القديمة واهم مقولاتها وما نتج عنها من منهج تجريبي حديث أو المادية الحديثة, أما المبحث الثاني فجاء لدراسة الانتقال من فكرة العمل الأدبي إلى النص كونه مركز إرسال الجمال, مع رصد مجموعة النظريات النقدية التي تمخضت عن الفلسفة المادية وهي البنيوية والسيميائية, ثم ختم المبحث الثاني برصد القيمة الجمالية بالإرسال النصي, جاء في المبحث الثالث دراسة تطبيقية على مؤلفات نقدية عربية, فقدم المبحث مقاربة نقدية لآليات الجمالية البنيوية عند الناقد اديب كمال الدين في كتابه(الرؤى المقنعة), آليات الجمالية السيميائية عند محمد الماكري في كتابه(الشكل والخطاب).
أما الفصل الثالث والأخير فقدم دراسة نقدية لجماليات التلقي حيث انقسم الفصل الى ثلاثة مباحث, عزز المبحث الأول الأسس المعرفية لجمالية التلقي من خلال ثنائية التفاعل المعرفي القائم على الذات والعالم, واهم المقولات الفلسفية للفلسفة الظاهراتية, أما المبحث الثاني فجاء تحت عنوان حوار الذات والنص دراسة نظرية لعملية الانتقال من النص الى التفاعل النصي, ليرصد المبحث بعدها القيمة الجمالية كمفهوم قائم في عملية التفاعل النص(الحوار), اما المبحث الثالث فقدم دراسة تطبيقية لآليات جمالية التلقي على مؤلف عربي للناقد جاسم حميد في كتابه(الظاهراتية والرمز).
ختمت الدراسة بمجموعة من النتائج التي توصل إليها الباحث ثم تم تذيلها بقائمة بالمصادر والمراجع التي أفاد منها البحث.