نوقشت اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (شعر المخضرمين في الجاهلية والاسلام دراسة في ضوء النقد السياقي) للطالبة احلام هادي ابراهيم  في كليتنا اللغة العربية تخصص (ادب) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور علي عبد الرزاق حمود  وعضوية كل من الاستاذ الدكتور ضياء غني لفته  والاستاذ الدكتور علي عز الدين مطر والاستاذ المساعد الدكتور الاء محمد لازم والاستاذ المساعد الدكتور نوري كاظم امنسف  وبأشراف الأستاذ الدكتور سلافة صائب خضير وذلك يوم  الخميس  الموافق 8/ 3/ 2018 على قاعة (أ.د.هاشم طه شلاش ) .

 تسعى هذه الدراسة إلى تفحص مقولات المناهج السياقية (التاريخية، والاجتماعية، والنفسية) ومعطياتها التي استثمرها النقاد، والباحثون في شعر المخضرمين، ومعرفة مدى قدرة هذه المناهج النقدية على استنطاق النصوص، ومحاولة الإمساك بخيوطها، وفك شفرتها، وضبط أبعادها، لاسيما أنها نصوص واكبت التغيرات السياسية، والاجتماعية، والدينية، والفكرية بعد ظهور الاسلام، وإنْ كانت في أغلبها دراسات صبَّت جل اهتمامها على الجانب التاريخي، والسياسي، الذي وظّف الشعر وسيلة مهمة، واستعان بها في دراسة التاريخ ، في مقابل زهد وفقر في الدراسات التي تخضع إلى الجانب الاجتماعي والنفسي الذي لم يكد يلتفت إليه الدارسون في شعرهم وحياتهم إلا قليلًا .

أما الاتجاه الاجتماعي في الدراسات التي تناولت شعر المخضرمين فلم يحظَ باهتمام كبير من الدارسين الذين استهواهم الاتجاه التاريخي، من غير أنْ يقفوا طويلًا عند الحياة الاجتماعية ومتغيراتها في ظل الدين الاسلامي الجديد بقيمه، ومبادئه، وإصلاحاته، ولم يعتمدوا على اجراءات المنهج ومعطياته في نظرتهم لشعر الشعراء المخضرمين، إلا بما يتعلق ببعض الأمور الحياتية والشخصية للشعراء في ظل صحبة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ كان المنحى الديني هو السمة الغالبة على ملاحظاتهم وآرائهم .
أما الجانب النفسي فهو الآخر لم يحظَ بعناية كافية في دراسة شعر شعراء المخضرمين، إذ لم نعثر على دراسة مستقلة تبحث في الجانب النفسي عن حياتهم، أو في شعرهم، إلا إذا استثنينا بعض المحاولات التي خصصت بدراسة الحطيأة والخنساء من الجانب النفسي .


Comments are disabled.