نوقشت رسالة الماجستير الموسومة بـــ ((المنحى التداولي في كتاب أمالي المرتضى غرر الفوائد ودرر القلائد)) للطالبة أفراح فرحان ماجد في كليتنا قسم اللغة العربية تخصص (لغة) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ المساعد الدكتور تحسين عبد الرضا كريم  وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور صلاح كاظم داود والمدرس الدكتور خالد حميد صبري وبأشراف الأستاذ المساعد الدكتور حيدر عبد الزهرة هادي وذلك يوم الخميس الموافق  15/ 3/ 2018 على قاعة (أ.د. هاشم طه شلاش) .

تروم الدراسة  قراءة المنحى التَّداوليّ في كتاب أمالي المرتضى، ويتأتى ذلك بتقصي هذا المنحى في قول المرتضى أثناء تحليله للنصوص ومناقشته لها، صورتها اسقاط  هذا المنحى واستنباطه  من الأمالي. تتكأ الدراسة على المنهج الوصفيّ التحليليّ، قدمت الدراسة على ثلاثة فصول، بيانها الآتي:

الفصل الأول: تداوليّة المرجع في المعرفة والإشارة، وهو في مبحثين: الأول، تجليات المعرفة الخلفية، و الثاني، الإشاريات التداولية.

أما الفصل الثاني: فجاء بعنوان تداولية الحوار، وقع في مبحثين: الأول، تقنتيات الحوار، ومبدأ التعاون عند غرايس. والثاني،مرحلة ما بعد غرايس، ومبادئ أخرى في ضبط الحوار.

في حين قدم الثالث، بعنوان، في الأفعال الكلامية. وقد نظم في مبحثين: الأول، في الإخباريات( الإقراريات). والثاني، في التوجيهيات والإلزاميات والأفعال الكلامية غير المباشرة.

رست الدراسة على مجموعة من النتائج إيجازها الآتي:

انطوت تحت التَّداوليّة مجموعة من المنطلقات والمفاهيم أدت إلى بزوغ مجموعة من النظريات المستقلة، قسمت بحسب حضور البعد التَّداوليّ وحركة التطور إلى نظريات خطية شملت( الإشاريات والأفعال  الكلامية)، والنظريات ذات الشكل (Y) أو ما يعرف ب (التَّداوليّة مدمجة)، والنظريات العرفانية،و تمثّل الأخيرة أحدث النظريات التَّداوليّة.

تجلَّت إشارة الحضور في مدوّنة أمالي المرتضى، ضمن جملة من الذوات، منها إشارة الذات المخبرة، وإشارة الذات المعبرة، والمصمّمة والمشاركة غيرها، وقد نضحت بدروها عن استيراتجيات تضامنية، ضمت الانتماء المذهبي وتقديسه له، ويعوّل عليها تنوع تقنيا الحوار فمنها الحوار المباشر وغير المباشر، والافتراضي وغيرها، وللأخيرة الحظ الأوفر في مدوّنة الأمالي، فقد يحث فيها خرق لمبدأ التعاون بين المرتضى ومحاوره الافتراضي، ليعكس في ذهن متلقيه استلزاات حوارية لم يقصدها المرتضى.   

تشغل كفاية المرتضى، حيز ما يعرف بالكفاية الموسوعية، وهي المعارف الخلفية التي يكتسبها الفرد عبر تجربته أو ما يرفد إليه من مكتسبات التجربة الجماعية. وتشكل بدورها مائز القدرة التَّواصلية التَّداوليّة عن مفهوم القدرة في اللِّسانيّات التَّحويلية.

 لم تكن فكرة ما يقال ومايفهم بمنأى عن تحليلات المرتضى لنصوص الأمالي؛ بل كان يسعى إلى تثبيت مقاصد الكلام.

أكد المرتضى على عنصر المقام في إحداث الإنجاز وقوته، وقد شرع بإظهار الشرط القضوي لكلّ تحليل.

المحرر/ بشرى فاضل


Comments are disabled.