نوقشت رسالة الماجستير الموسومة بـ (بناء اختبار تشخيصي محكي المرجع في مادة علم النفس الشخصية لطلبة كليات التربية وفقاً لنظرية السمات الكامنة) للطالب اسامة عباس محمود شبرفي كليتنا قسم العلوم التربوية والنفسية تخصص (قياس وتقويم) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور صفاء طارق حبيب وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور هند صبيح رحيم والاستاذ المساعد الدكتور زينة ياوز عبد القادر وبأشراف الأستاذ المساعد الدكتور بلقيس حمود كاظم وذلك يوم الاثنين الموافق 16 / 4/ 2018 على قاعة (أ.د.عبد العزيز البسام) .
الاختبارات التشخيصية هي أحد الاختبارات محكية المرجع التي تهدف الى التحقق من اكتساب المتعلم كفايات أو مهارات أساسية تعبر عن نواتج تعليمية محدودة ومحددة ، وتشخيص الصعوبات التي تصادفه أثناء تعلمه أو تدربه ، والتعرف على مصادر الاخطاء سواء كانت ناجمة عن سوء الفهم أو عن عدم التمكن من الاجراءات أو العمليات التي تنطوي عليها هذه الكفايات أو المهارات . وبذلك تساعد المعلم في تصميم أساليب تعليمية علاجية مناسبة تيسر على المتعلم تصحيح هذه الأخطاء ، ومتابعة التعلم من أجل تحقيق الكفايات أو المهارات المرجوة ؛ لذا يرمي البحث الحالي إلى (بناء اختبار تشخيصي محكّي المرجع في مادة علم نفس الشخصية لطلبة كليات التربية وفقاً لنظرية السمات الكامنة) ، إذ حدد المحتوى الدراسي لهذه المادة بالاستناد إلى المفردات التي وضعتها الهيأة القطاعية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فقد بلغ عدد فصول هذا الكتاب (8) فصول ، تم عرض مفردات الهيئة القطاعية على خبراء المادة الدراسية فأصبحت عدد الفصول الذين اتفقوا على تدريسها هي خمسة فصول، وتم صياغة (236) هدفاً سلوكياً للفصول الخمسة ، يغطي محتوى المادة الدراسية موزعاً على المستويات الثلاثة الاولى من تصنيف بلوم هي(المعرفة ، الفهم ، التطبيق) بواقع (130) هدفاً سلوكياً لمستوى المعرفة، و (75) هدفاً سلوكياً لمستوى الفهم، و (31) هدفاُ سلوكياً لمستوى التطبيق.
عرض الباحث الأهداف السلوكية على مجموعة من الخبراء المختصين في تدريس المادة لبيان مدى صلاحيتها ، و حظيت جميع الاهداف السلوكية جميعها بنسب موافقة لا تقل عن (80%). وتم سحب (80) هدفاً سلوكياً حسب الخارطة الاختبارية من النطاق السلوكي المتكون من (236) هدف مع الفقرات وبدائلها، و عرضت على مجموعة من الخبراء والمتخصصين لبيان مدى صلاحية الفقرات من حيث شروط صياغة الفقرات والبدائل ، وتبين في ضوء آراء الخبراء صلاحية الفقرات ومناسبتها للأهداف السلوكية .
ومن أجل التأكد من وضوح التعليمات والفقرات طبق الباحث الصيغة الاولية للاختبار على عينة بلغت (40) طالبة اختيروا بالطريقة العشوائية من طلبة المرحلة الثالثة من قسم العلوم التربوية والنفسية كلية التربية للبنات ، جامعة بغداد . وتبين وضوح التعليمات والفقرات و زمن الاجابة بمتوسط (50) دقيقة.
وطبق هذه الاختبار على عينة مكونة من( 204) طالبا وطالبة (من طلبة المرحلة الثالثة في كليات التربية في جامعتي بغداد (ابن رشد ، التربية للبنات ) والمستنصرية والجامعة العراقية)،
استعمل الباحث برنامج الحاسوب الالي (SPSS) لحساب قيمة (كــا2) ، و برنامج لغة الأوامر لاستجابة الفقرة (ICL) لتدريج الفقرات على وفق انموذج راش .
اعتمد الباحث على أنموذج راش ( نموذج من نماذج السمات الكامنة ) على أنه أنموذج ملائم للاختبارات المحكية وللتحقق من افتراضات هذا النموذج تحقق الباحث من أحادية البعد : أُجري التحليل العاملي للاختبار بفقراته بطريقة المكونات الاساس ، وحصلنا على عامل واحد اعتمد تفسيره على الحدود الدنيا (لجتمان) الذي يعد دالاً احصائياً عندما يكون الجذر الكامن يساوي أو يزيد عن (1) و اعتماد نسبة (0,30) فما فوق على أنها تشبع فقرات الاختبار بالعامل العام على وفق معيار جيلفورد ولم تحذف أي فقرة من فقرات الاختبار؛ لكون تشبعها بالعامل العام فوق (0,30) ، فقد يتحقق الباحث ايضاً من هذا الافتراض من خلال معامل ارتباط الفقرة بالدرجة الكلية حيث اتضح أن الفقرات جميعها تقيس سمة ذات بعد واحد عند مستوى دلالة (0,05) ودرجة حرية (202) تساوي (0,139) . مطابقة الفقرات للأنموذج استناداً الى قيمة مربع كاي عند مستوى دلالة (0,05) كما حسبها البرنامج . اقتراب قيمة معامل التمييز للاختبار من (1) استقلالية القياس بما يحقق موضوعية القياس كما تتمثل بأنموذج راش.
لم تستبعد اي فقرة من فقرات الاختبار ، و حددت درجة القطع الخاصة بالاختبار بطريقة (انجوف) بالاعتماد على رأي المحكمين من خلال عرض فقرات الاختبار بصورته النهائية على الخبراء لتحديد النسب التي من الممكن ان يتقنها الطلبة الذين يمتلكون الحد الادنى من الكفاية ، وقد بلغت درجة القطع للاختبار بنسبة (40) درجة. وخرج الباحث بعدد من الاستنتاجات و التوصيات والمقترحات.