الى / عمادات الكليات و المعاهد و المراكز و اقسام الجامعة كافة
رسالة وداع واحترام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته …
وانا اصافح السنة العاشرة و بعد انتهاء السنة التاسعةمنذ تولّيتي منصب رئيس جامعة بغداد ، تلقيت نبأ انهاء تكليفي من المهمة و هو ماكنت انتظره منذ فترة.
لقد مرت السنوات التسعة الماضية منذ عام 2003 حاولت جهدي ان اعيد الى الجامعة ما هدمته الاعمال العسكرية الناجمة من الحروب وتقليل الهوة التي نتجت عن الحروب و الحصار الظالم الذي ضرب اطناب الحياة المختلفة بالعراق و من بينها الجامعة.
لقد حاولت مااستطعت ان اكون اخاً و صديقاً لكل عمداء الكليات و المعاهد و المراكز و المديريات و الوحدات ، وتمتعت الجامعة طيلة الفترة الماضية باطمئنان و هدوء نسبي ساهم كثيراً في استقرار الدراسة و تأثيث القاعات و المختبرات و اقامة المؤتمرات و الندوات والمعارض وانتهى الامر قبل عام بأن حصلت الجامعة على التصنيف العالمي و احتلت مراتب متقدمة في مختلف المجالات العلمية و الاتفاقات الدولية.
وانا اغادرالجامعة بعد هذه الفترة الطويلة ، اشعر بالغبطة لأن جامعتنا حافظت على سمعتها الطيبة و العالية و سمعة خريجيها و التي كانت الشغل الشاغل لمهمتنا في الجامعة. فقد دافع مجلس جامعتكم و بقوة عن كل ما من شأنه ان يرتقي بالجامعة من خلال الالتزام بالتعليمات والضوابط التي تنظم العمل بالقبول و الامتحانات وغيرها.
اتقدم الى زملائي السادة العمداء و رؤساء التشكيلات ومن خلالهم الى كافة المنتسبين من تدريسيين وموظفين و طلبة بالشكر و الامتنان على تعاونهم طيلة الفترة الماضية ، واعتذر عن كل قرار اضطررنا الى اتخاذه بسبب سياقات العمل الوظيفي والذي قد يكون سبباً في اغضاب البعض.
اتمنى لجامعتي كل خير وتوفيق و تقدم و رفعة و اتمنى لرئيس الجامعة الجديد ان يأخذ الله بيده لإدارتها بشكل مميز يفوق ما حصلت عليه الجامعة لحد الآن.
و اتمنى لكافة الزملاء من عمداء و معاونين و رؤساء اقسام و فروع و مقررين و تدريسيين و موظفين وفنيين و طلبة ان يرعاهم الله و يحفظهم بحفظه و يأخذ بيدهم لما يتمناه كل منهم ويأمله.
وفي الختام اضع خبرتي المتواضعة في خدمة الجامعة و منتسبيها اذا احتاج اي منهم اليها.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ.د. موسى جواد الموسوي
رئيس جامعة بغداد
