شهد قسم التاريخ مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ (موارد علي القاري المتوفي “1014هـ /1605م” ومنهجه في كتابه “الاثمار الجنية في اسماء الحنفية”) للطالب ياسر محمود مجبل في كليتنا قسم التاريخ تخصص (اسلامي) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور عبد الكريم خيطان حسن وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور محمد حسن سهيل والاستاذ  المساعد الدكتورة وسن سمين محمد امين وبأشراف الأستاذ الدكتورة عربية قاسم احمد وذلك على قاعة (أ.د. جواد علي) .

تأتي اهمية موضوع الرسالة من كون علي القاري واحداً من ابرز العلماء والمفكرين المسلمين ابان القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي الذي نبغ في مجالات علمية عدة ، كالتفسير والحديث والفقه والاصول والتوحيد والقراءات والتراجم والفرائض والادب والنحو وغيرها ، كما ان كتابه ” الاثمار الجنية ” موضوع الدراسة كان حافلاً بأسماء العلماء والفقهاء من الحنفية ، وترجمة لكل منهم تبين مكانته العلمية ومؤلفاته ، ومناصبه الادارية والقضائية وتصدره لتدريس الفقه او الحديث وغيرها ، وقد اورد من خلال هذه التراجم معلومات سياسية اجتماعية علمية لا سيما اننا تعرفنا على مؤلفات قد انفرد علي القاري بذكرها دون غيره ، كما ان الكتاب هذا لم يقتصر على عصر دون عصر ، ولا بلد دون آخر بل شمل العالم الاسلامي من المشرق الى المغرب ، ولفترة زمنية طويلة امتدت منذ ظهور المذهب الحنفي على يد ابي حنيفة النعمان في القرن الثاني الهجري ، حتى القرن الثامن الهجري اذ كانت هذه الشمولية المكانية والنوعية من اهم مميزات هذا الكتاب .

وانطلاقاً من تلك الاسباب مجتمعة ، جاء اختيار الباحث لهذا الموضوع ” موارد علي القاري المتوفى (1014ه/1605م) ومنهجه في كتابه الاثمار الجنية في اسماء الحنفية ” لتاتي تواصلاً مع جهود الاساتذة الافاضل الذين كان لهم السبق في اعداد الدراسات المماثلة .

وقد انتظم البحث بمقدمة ، واربعة فصول ، وخاتمة ، وملاحق ؛ وقت تناول الباحث في الفصل الاول ( علي القاري عصره وحياته ) منها الحالة السياسية والحالة الاجتماعية والحالة الفكرية والعلمية ، واسمه ونسبه وكنيته ولقبه ، ومولده ونشأته العلمية ، وشيوخه وتلاميذه ومؤلفاته .

وفي الفصل الثاني ( موارده من القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة في كتابه ” الاثمار الجنية في اسماء الحنفية ” وتطرق فيه الى موارده من القرآن الكريم ، والاحاديث النبوية الشريفة وموارده من الشعراء الاعلام والمجاهيل ( نقول دون مصدر ) .

ووضح الفصل الثالث ( موارده المدونة في كتابه ” الاثمار الجنية في أسماء الحنفية ” ) التي تضمنت موارد من الاعلام والمجاهيل ( نقول دون مصدر ) ، وجدول إحصائي لموارده بالنسبة المئوية .

وتناول الباحث ايضاً في الفصل الرابع ( منهج علي القاري في كتابه ” الاثمار الجنية ” ) ، وتطرق في هذا الفصل عن ابرز سمات هذا المنهج التاريخي التي عرض فيها التراجم التي تضمنها كتابه ، بدءاً من دوافع تأليف الكتاب ، واهمية الكتاب ، وتوثيقه ونسخ الكتاب الخطية وطبعاته ، والدراسات السابقة والمشابهة ، وصف عام للكتاب ومحتواه … وانتهاءً بالملاحظات التقويمية ، وقد تضمن هذا الكتاب التراجم من القرن الثاني الهجري الى القرن الثامن الهجري .



Comments are disabled.