أقامت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية مؤتمرها العلمي الدولي السابع بعنوان (الارتقاء بجودة التعليم طريق لبناء العراق الجديد) وتحت شعار بالتربية والتعليم ترتقي الامم للفترة ١٤-١٥/٤/٢٠١٩ شارك فيه باحثين من مختلف الجامعات العراقية والعالمية .
قد جاءت كلمة السيد رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين لتؤكد ضرورة العناية بصناعة المدرسين والمعلمين في كليات التربية لأن مخرجات هذه الكلية هي الحلقة التي تنطلق منها كل التخصصات الأخرى وهي اللبنة الأساسية للنهوض بالواقع العلمي وأكد أن لا فرق بين التخصصات العلمية والانسانية شريطة أن يكون عمل كل منهم بعمق وإخلاص وتقنية مخطط لها مسبقا .
وقد جاء في طيات كلام رئيس جامعة بغداد إشادة وإطراء بالجهود التي تبذل من قبل ملاكات كلية التربية ابن رشد فضلا عن مدحه لتاريخها العتيد وتمنى للمؤتمر النجاح وأن يخرج بنتائج تسهم في الرقي بالواقع التربوي في عراقنا الحبيب .
من جانبه أكد عميد كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية الأستاذ الدكتور علاوي سادر جازع على ضرورة أن يتوجهوا الباحثين بابحاثهم صوب المجتمع ، وسوق العمل ، وبناء الإنسان بناءً فكرياً سليماً ، وأضاف جازع لابد أن يكون هناك تنسيق عال مع المؤسسات ذات الشأن لتطبيق مخرجات هذه البحوث والدراسات على الواقع الفعلي ، وأن لاتكون حبيسة النشر في المجلات المحكمة وغيرها .
هدف المؤتمر الى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه العملية التربوية وتطوير المنظومة التعليمية باركانها الأساسية (المدرس ، المنهج ، الطالب) ومعرفة المستجدات التربوية الحديثة والإفادة مما هو جديد في العلوم الأخرى .
وفي ختام حفل الافتتاح قدم السيد رئيس الجامعة ، والسيد العميد مجموعة من الشهادات التقديرية لأعضاء اللجان التي أسهمت في إخراج المؤتمر بهذا النحو المَهيب ، وأخيرًا قدم السيد العميد درع المؤتمر للسيد رئيس الجامعة ، وشكر حضور سيادته ، ودعمه لمسيرة البحث العلمي في هذه الكلية العريقة .
هذا وشهد المؤتمر مشاركة (٣٠٣) بحثاً من مختلف الجامعات العراقية والعربية والعالمية تضمن موضوعات عديدة تهتم بالتربية والتعليم وكيفية النهوض بالمستوى العلمي .
خرج المؤتمر في ختام اعماله بمجموعة من التوصيات أهمها توجيه البحوث لخدمة المجتمع العراقي ومؤسساته التربوية والتعليمية ، ضرورة اصلاح المنظومة التربوية والتعليمية والانفتاح على الجامعات العربية والعالمية للإفادة من التجارب والمستحدثات في الخبرات المحلية والعربية والدولية ، فضلاً عن إتاحة الفرصة للقاء العلمي والبحثي بين العلماء والباحثين المتخصصين .