نوقشت رسالة الماجستير في قسم علوم القران والتربية الاسلامية للطالب ( عمار وحيد عبد شبوط ) والموسومة (مُختَلفُ الحَديِثْ عِندَ إِبنُ قُتَيبَة(276هـ) و الَطوُسِيْ(460هـ) دِرَاسَةٌ مُوازَنَة فِي كِتَابَيهِمَا ” تَأوِيلْ مُختَلَفِ الحَدِيثْ ” و ” الإِستِبْصَارُ فِيمَا أُختِلَفَ مِنَ الأَخَبارْ ” ) حيث تَرجعُ أَهميَة مَوضوع هذهِ الدِراسةَ إلى أهمية السُنَةِ النَبويَة بوصفها المَصدر الثَاني للتَشريع بَعد القُران الكَرِيم, وإلى أَهَمية موضوع عِلم مُختلفِ الحديثْ, فَهو من علوم الحديث المهمة التي ترتبط بعلاقة تداخلية مع جملةٍ من العلوم الشرعية كالفقه والاصول والتفسير العقيدة, إضافةً لكونها من علوم الحديث المهمة في فهم سُنة النبي فهماً عِلمياً سَلِيماً, لِدفع الإِختلِاف والتَعارض المُتَوَهم بينَ الأَحادِيث الشَريفة, وَالَرد على الشُبهاتِ التي يُثِيرُها أعداءُ الإسلام من أهل الاهواءِ والمُعاندين والمُنكرينَ لِلسُنةِ النبويةَ . ولعدم وجود دراسة مُختصة بالموازنة بين مُختلف الحَديث بينَ منهجَي الشيخين(إبن قُتيبة والطوسي) لذلك إِختَرتُ الكِتابةَ في هذا المجال لأَهَميتهِ ولعلاقتهِ التداخُلية مع العُلوم الشَرعية الأُخرى ، إَمَّا الهَدفُ من هَذهِ الدِراسة هو للتعرف على منهج الشيخين (إبن قُتيبة والطوسي) في كيفية دفع الإختلاف والتعارض بين الأَحاديث التي ظاهرها التعارض, ومن ثم الموازنة بين منهجيهما, والاطلاع على الأَدوات والمَسالك التي إستَخدموها لِدَفع التَعارض بين الأَحاديث . وخرجت الدراسة بعدة توصيات اهمها لابد من دراسة تختص بتبويب كتابي الشيخين, بحسب طرقهم في دفع التعارض فيكون الكتاب مُجزءاً إلى باب الجمع وباب الترجيح وهكذا, ويجمع فيها الأحاديث التي دفعوا التعارض عنها بأحد هذه الطرق ، كذلك أُوصي بدراسة كتاب (تأويل مختلف الحديث) للإمام إبن قتيبة, دراسة حديثية في علم الجرح والتعديل ، اضافة الى أُوصي بأن تكون هناك دراسات (حديثية تحليلية) مستفيضة في كتاب (الاستبصار فيما أختلف من الأخبار) للشيخ الطوسي .

Comments are disabled.