نوقشت رسالة الماجستير في قسم التاريخ للطالبة ( اسيل رعد علي ) والموسومة (الزهور واستخداماتها في مصر القديمة ) بأشراف ( أ.د. مهدية فيصل صالح ) وحصلت على تقدير امتياز في هذه الدراسة حيث إنّ هذا الموضوع يُعدّ من الموضوعات المهمة التي تستحق الدراسة كونه من الموضوعات الجديرة بالذكر وبالبحث والدراسة والذي حاولنا الخروج من نمط الموضوعات السياسية فتناولنا في دراستنا موضوع الزهور كونه من الموضوعات الحضارية المهمة من هنا جاء اختيارنا لموضوع البحث للتعرف على أنواع وخصائص الزهور وصفاتها العامة التي عرفها المصريون القدماء والوقوف على استعمالاتها في معالجة أمراضهم وفي حياتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية. وقد توصل الباحث الى عدة نتائج اهمها: أن حياة المصرين القدماء ارتبطت ارتباطا وثيقاً ببيئتهم فتناغمها الطبيعي بما تشمله دورة الشمس وارتفاع منسوب نهر النيل واستجابة المصرين لذلك التناغم وتسخيره لخدمتهم الى جانب اعتدال المناخ ساهم الى حد كبير في رسم حدود حضارتهم والرسومات و النقوشات التي زينت بها جدران قبورهم تؤكد أن المصرين القدماء لم يتركوا لونا من الالوان الطبيعة ولا اثراً من اثرها دون ان يبرزوه في صور متتابعة من حياتهم اليومية ، وكل المشاعر تربطهم بالأزهار التي يتزينون بها ويقدمونها الى ضيوفهم في الولائم والحفلات ، ميز المصري القديم الأزهار فيما بينها فعرف نوعها على أساس عمرها الافتراضي وميز بين صفات وخصائص كل منها وفرق بين الورد وعرف مواعيد ووقت قطفها وحفظها ، إن نظرة المصريين للأزهار لم تقتصر على كونها مجرد نباتات تبهج ابصارهم بجمال منظرها وتنعش بعطرها الفواح نفوسهم بل وجدو فيها خصائص طبيه فاستخدموها في العلاج وتسكين الالم كنوع من انواع الطب البديل .
