أقام قسم اللغة العربية في كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية ندوة علمية بعنوان (نازك الملائكة… شاعرة الإبداع)  حاضر فيها للاستاذ الدكتور يحيى ولي بمناسبة تتويج رائدة الشعر الحر الشاعرة نازك الملائكة رمزًا للثقافة العربية للعام 2023م.

       نازك الملائكة في سطور.. ولدت في بغداد عام 1923م ونشأت في بيت علم وأدب أمها الشاعرة (سلمى عبد الرزاق) والدها الاديب الباحث (صادق الملائكة)، تخرجتْ من دار المعلمين العالية عام 1944م بدرجة امتياز، ثم تخرجتْ من قسم الموسيقى في معهد الفنون الجميلة عام 1949م. حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس الأمريكية، مارست مهنة التدريس في جامعة بغداد وجامعة البصرة وجامعة الكويت، عاشت في القاهرة في منفاها الاختياري منذ عام 1990م وتوفيت فيها في العشرين من يونيو 2007م .

وتضمنت الندوة الوقوف على المحاور الآتية:

  • دورها الريادي وقطفها لثمار التغيير التي أصابت القصيدة العربية.

  • أهمية كتابها قضايا الشعر المعاصر الذي أصدرته سنة 1962م والذي كان قد أُعيد طبعُه لأكثر من اثنتي عشرة طبعةً وما تضمنه من آراء نقدية فيما يخص موسيقى القصيدة الحديثة في وقته وأعني قصيدة التفعيلة أو الشعر الحر كما أسمته السيدة نازك.

  • مصطلح الشعر الحر

  وخرجت الندوة بالنتائج والتوصيات الآتية:

  • انطلقت شرارة حركة الشعر من بغداد عاصمة العراق وامتدت حتى غزت أرجاء الوطن العربي كلّه، وذلك عندما نُشرتْ أول قصيدة حرّة- من وزن المتدارك- عنوانها (الكوليرا) للشاعرة نازك الملائكة.

  • إنَّ حركة الشعر الحر لم تكن في حقيقة الأَمر دعوة لنبذ القصيدة والقضاء عليها والتخلص من إسارها بشكل مطلق لتحلّ محلها، بل كان هدفها هو أن تبتدع أُسلوبًا جديدًا يساير العصر لكي تستعين به على بعض موضوعات العصر المعقدة.

  • إنّ الحداثة بمتغيراتها الجذرية كانت قد أَحدثتْ نقلة نوعية، وتحولًا جذريًّا وشاملًا في بنية القصيدة بمستوياتها كافة؛ ولم تتحرَّر القصيدة من بنيتها القديمة إلَّا بعد أن تعرّضتْ، على مدار عصورها المختلفة، إلى تقلّباتٍ وتحولاتٍ كبيرة وخطرة جدًا من حيث ثنائية الشكل والمضمون، التي تُوِّجتْ فيما بعد على أيدي روّاد الشعر الحر أو قصيدة التفعيلة في أُخريات النصف الأول من القرن الماضي، حيث أَطلق عليها بعضهم عملية تأَسيس الشعريّة العربية الحديثة التي لم تنبثق عن محاولات فردية، بل كانت نتيجة حتمية لمخاض زمني عسير امتدّ طويلًا، وبعد محاولات جمّة، فهي لم تكن عملية اعتباطية، إنّما جاءت نتيجة طبيعيّة جراء تقلّبات وتموّجات تاريخية وثقافية وجمالية معقدة.

 

Comments are disabled.