برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية أبن رشد أقام قسم اللغة الكردية ندوة بعنوان التعليم النقال بواسطه المحاضرة أ.م.د يسرى محمد عبد الله وبالتعاون مع م.د أزهار علوان كشاش  وتضمنت أهم محاور الندوة :

التعليم النقال:هو مصطلح لغوي جديد يشير الى استخدام الاجهزة الخلوية اللاسلكية المحمولة والجوالة ومعداتهما في اطار بيئة تعليمية تعلمية تشاركية غير محكومة بزمان او مكان، وهوامتدادا للتعليم الالكتروني وشكل من اشكال التعلم عن بعد.

التعليم النقال (M-learning ): مصطلح  Mobileسواءكانت صفة او كلمة فهي تعني في قواميس اللغة(متحرك اي قابل للحركة او التحرك او الجسم المتحرك). و تعود فكرة التعليم

النقال او المنتشر الى عقد الثمانينيات من القرن الماضي عندما استخدم مارك ويزرMark wiser مصطلح الحوسبةالمنتشرة، مشيرا الى ظاهرة انتشار الحواسيب وتواجدها في كل المجالات وفي كل مكان، والناس منشغلون في بيئة الكترونية محوسبة، يعني ان كل شىء محوسب، ويعمل بالمعالجات الرقمية الدقيقة. فلم يعد الامر يقتصر على اجهزة الكمبيوتر المعهودة، التي تتكون من صندوق وحدةالمعالجة المركزية، والشاشة ولوحة المفاتيح، بل اصبح كثير من الاجهزة والمعدات تعمل بالمعالجات الدقيقة، بما في ذلك الاجهزة التي تستخدم في التعليم، بدءا من الكمبيوترالعادي الى الهواتف الخلوية وكاميرا التصوير الرقمية وجهاز المساعدات الرقمية وقراءة الكتب الالكترونية، مما سيقلل من اهمية الحواسيب العادية، واحتمالية زوالها مستقبلا( خميس، 2010).

 

     والتعليم النقال هو نوع من التعليم التوليفي، حيث يتكون من توليفة التعليم الالكتروني وارشادات المعلم،فيحصل الطالب على المواد التعليمية والوسائط المتعددة المتاحة على الانترنيت،ويقوم المعلم بتوجيهه نحو المعلومات والمهمات المطلوبة.ويرتكز التعليم النقال على النموذج البنائي في التعليم،وذلك من خلال المناقشات وبناء الانشطة والاستماع للمحاضرات عبرقنوات الاتصال المتاحة،لذك يحتاج المعلم والمتعلم الى طبيعة فهم العلاقات والتفاعلات بينهما في هذا النموذج،كما يحتاج المعلم الى فهم العلاقات المعقدة والمهمات المعرفية،والنواحي الانفعالية والاجتماعية للمتعلم، كي يتمكن من خلق بيئات اجتماعية تعليمية،تنعكس اثارها على الطلبة بشكل ايجابي (Attewell,2005 ).

   والتعليم النقال هو نظام تعليمي الكتروني يقوم اساسا على الاتصالات السلكية واللاسلكية، بحيث يمكن للمتعلم الوصول الى المواد التعليمية والمحاضرات والندوات في اي زمان

ومكان، خارج الفصول الدراسية،وقد اقترح كل من فافولاوشاربلس Vavoula&Sharplesثلاثة طرق تزيد من فعالية التعلم النقال وهي:

1-   الاستفادة من الوقت قدر الامكان.

2-   التحرر من المكان.

3-   طرق مجالات اخرى في الحياة( دهشان،2010).

   وهذا بدورهيخلق بيئة تعليم جديدة في اطار المواقف التعليمية، تقوم على التعلم التشاركي، وسهولةتبادل المعلومات بين المتعلمين انفسهم من جهة والمحاضر من جهة اخرى. وقيل بان التعليم النقال هو استخدام الاجهزة المحمولة في عمليات التعلم والتعليم والتدريب ودعم العمل الوظيفي،وادارة الواجبات والوظائف المنزلية للطالب والمشرف، كما انه يصل الى عدد اكبرمن الطلبة، ويتميز بسهولة تطبيقه، واستخدامه على اي نوع من الاجهزة الجوالة، الا انه ليس امتدادا فقط للتعليم الالكتروني ، بل هو مستقبل التعليم الالكتروني(بحي،2010).

 

المحور الثاني: بيئة التعليم النقال وتقنياته

بيئة التعليم النقال:

ان تصميم بيئة التعلم المتنقل لا تقتصر على استخدام الاجهزة والهواتف الخلوية، بل يجب ان تكون منظومة ديناميكية ومفتوحة، تتكامل فيها البرمجيات والتكنولوجيا مع الوسائل والاجهزة وادوات التطوير،بحيث يسمح باستخدامها واعادة استخدامهاعلى اسس مقبولة، ومعايير منطقية وموضوعية،من اجل زيادة مرونة وفاعلية التعليم عن بعد  (Desmond,2010 ). لذلك فهي تتكون من:

1-خدمات تطبيقية وتشمل خدمات المعلمين والمتعلمين وهي خدمات المعلومات والمكتبة والبطاقات وترجمة اللغات…الخ

2-التكامل من خلال خدمات الويب،بين كل من المحتوى وتطبيقاته وباطار تنسيقي،بحيث يمكن نقل البيانات والصوت والصورة والرسوم والملفات وتوزيع المحتوى بادارة امنة.

3-خدمات التوصيل وتستخدم لتوصيل المحتوى العلمي عبرالانترنيت باستخدام الاجهزة اللاسلكية كالهاتف الخلوي والبريد الالكتروني والكمبيوترالشخصي اللاسلكي وجهاز المساعد الرقمي.

4-  خدمات الافراد وهي خدمات المعلمين والمتعلمين والاداريين والتفاعل بينهما.

   وتعتبر بيئة التعلم المتنقل هي بمثابة الموقف التعليمي، يمكن للمتعلم ان ينخرط فيها للتعلم متى شاء،والتعلم المتنقل يعني ان التعلم منتشر هنا وهناك، وموجود في كل زمان ومكان، ولاتشعرفيه، ويمكن الوصول اليه بسهولة باستخدام اجهزة التعلم المحمول،وتتكون بيئة التعلم المنتشرمن كيانات تعليمية،واجهزة محمولة متنوعة متصلة

معا لاسلكيا، في فضاء منتشر، يتفاعل معه المتعلم، ويمكن تحديد هذه الكيانات من (دهشان،2007) :

1- الكمبيوتر المحمول وكمبيوتر الجيب والهاتف المحمول وجهاز قراءة الكتب الالكترونية والمساعدات الرقمية.

2- تكنولوجيا لاسلكية وتشمل البلوتوث والواي فاي.

3- المجسات وتستخدم في الكشف عن حضور الطالب.

4-   خادم بيئة التعلم المتنقل، واستراتيجيات التعلم، وقاعدة بيانات، حيث يقوم الخادم بادارة مصادرالشبكة، بينما تقوم الاسراتيجيات بمساعدة وتعزيز فهم الطالب، عن طريق التفاعل والتغذية الراجعة،وتحليل اجابات الطلبة على الاسئلة والمناقشات، وتقديم المعلومات اللازمة لهم، اما قاعدة البيانات فتقوم بتخزين كل البيانات حول الاجهزة والمستخدمين والتفاعلات التي تحدث بينهم.







Comments are disabled.