برعاية عميد كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد الاستاذ الدكتور علاوي سادر جازع ,اقامت وحدة شؤون المرأة بأشراف مسؤولها المدرس المساعد وسن جميل عامر و بالتعاون مع التعليم المستمر دورة بعنوان (دور التعليم في تمكين المرأة العراقية وتنميتها والقضايا والتأثيرات ), حاضر فيها تدريسيي قسم التاريخ وهم الاستاذ الدكتور علي محمد المشهداني والاستاذ المساعد الدكتور لمياء مالك عبدالكريم ,و الدكتور خالد جمال الراوي ,مع انضمام الدكتورة مريم عبد علي من مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية للمشاركة ايضا في ألقاء محاضرات علمية خلال منهاج الدورة التدريبية التي استمرت لمدة ثلاثة ايام.
وهدفت الدورة بشكل اساس الى تسليط الضوء حول المشاكل والصعوبات التي تواجه التعليم خصوصا تلك التي وجدت بعد العام ٢٠٠٣ وبيان مدى اهميته ودوره الفاعل في تمكين المرأة ,كما قدمت تعريف لمفهوم التمكين وأشكاله والتطرق الى التعليم الاخضر ودوره وفي وصول المرأة الي تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تكريس الحقوق المدنية التشريعية للمراءة , حيث اصبح تعزيز دورها في العمل ضرورة لابد منها ,بحيث تصبح مشاركتها فاعلة اسوة بالرجل تحديدا بعد الثورة التكنلوجية وبروز العصر الرقمي الحديث الذي اسهم في نشر المعلومات واتساع المعرفة.
وتوصلت الدورة من خلال دراستها وذكرها لواقع المرأة المتعلمة في المجتمع الى نتائج عديدة كان ابرزها أن النساء المتعلمات أقل عرضة للعنف المنزلي الامر الذي يؤكد مدى اهمية التعليم في حياتها اولا ,من جانب اخر شهدت معدلات الالتحاق بالمدارس تحسنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، إلا أن معدلات الاستبقاء لا تزال متدنية ,فضلا عن وجود انخفاض كبير في مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة في العراق. والتي تعد عوامل الفقر، ووجود سوق عمل واسعة للأطفال، وعدم وجود فرص عمل مضمونة بعد الدراسة، ومشاكل البنية التحتية، العامل الرئيس لها .
وختاما اوصى المحاضرون بضرورة العمل على تُحسّين الوضع الراهن من خلال توفير حوافز للالتحاق بالمدارس، وجعل العملية التعليمية جذابة للأطفال بل والزامية ، مع ضرورة تبسيط مناهج المرحلتين المتوسطة والثانوية لجعلها أكثر مهنيةً وتركيزًا على الهدف المقصود، كذلك توفير بنى تحتية جيدة للمدارس. مع التشديد والتركيز بشكل خاص على تعليم المرأة الذي يمكن أن يؤدي إلى تمكينها اجتماعيا سياسيا واقتصاديا.




