اقامت وزارة حقوق الانسان /دائرة شؤون المحافظات/مكتبي الرصافة والكرخ بالتنسيق مع كلية التربية ابن رشد / الوحدة التربوية لدراسات السلام وحقوق الانسان الاحتفالية السنوية بمناسبة ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان وذلك يوم الثلاثاء المصادف 13/12/2011 في تمام الساعة العاشرة صباحا وعلى قاعة كلية التربية ابن رشد وحضر الاحتفالية العديد من الشخصيات المهمة.
بيان وزارة حقوق الانسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان
لقد مرت الانسانية بنكبات وحروب كثيرة على مر السنين والدهور ، وسيطرت عليها الانظمة الاستبدادية والدكتاتورية، التي مارست أبشع أنواع الانتهاكات بحق الانسان في العالم وبالرغم من تبني عصبة الأمم آنذاك بعد الحرب العالمية الاولى وثيقة تكفل حقوق الانسان، إلا انها لم تؤد الغرض منها بصورة مثمرة في ضمان تلك الحقوق حيث تم انتزاعها وتقييدها بشكل واضح في الظروف التي تلت تلك الحرب .
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 والفضائع التي صاحبتها وخطورة النتائج التي افرزتها هذه الحرب، ادركت منظمة الامم المتحدة التي حلت محل عصبة الامم المتحدة ان الحقوق التي لا بد أن يتمتع بها الانسان إنتُهكت وتعرضت للتقييد في أغلب الاوقات، ولهذا تبنت في 10 كانون الاول من عام 1948 في قصر شايو بباريس، وثيقة حقوق دولية للانسان تتضمن 30 مادة تكفل تلك الحقوق، هذه الوثيقة مثلت إعلاناً عالمياً لحقوق الانسان شكل مع وثيقتي العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والثقافية بعد ان تم التصديق عليهما عام 1976 لائحة الحقوق الدولية التي اخذت قوة القانون الدولي .
إن مسألة حقوق الانسان اوجبها الله عز وجل في جميع الاديان والشرائع السماوية التي انزلها حيث قال في محكم كتابه الكريم ” ولقد كرمنا بني آدم ” ، وبذلك فان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان مكرماً منذ ولادته .
واليوم ونحن نحتفي والعالم اجمع بذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان ، ولان وزارتنا الراعية لتلك الحقوق في البلاد فاننا نعلن اننا لم نحقق اهدافنا التي نصبوا اليها رغم النجاح الذي حققناه في هذا المجال، حيث قمنا باطلاع مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة على التقرير الدوري الشامل لاوضاع حقوق الانسان في العراق الذي نال استحسان المجتمع الدولي، كما قدم العراق خطة وطنية لحقوق الانسان، واصبحت الوزارة تمارس عملها في رصد انتهاكات حقوق الانسان في البلاد وتخاطب الجهات ذات العلاقة لتقديم المعالجات اللازمة لذلك ، كذلك تقوم بتوثيق كافة الانتهاكات سواء التي ارتكبت من قبل النظام البائد او التي حدثت بعد عام 2003 جراء الاعمال الارهابية،وتضطلع الوزارة ايضاً بتعزيز ونشر مبادئ حقوق الانسان بين ابناء الشعب العراقي كون تلك المبادئ حديثة على الشعب بعد ان عاش فترة طويلة تحت ظروف قاسية مارسها ضده النظام الدكتاتوري البائد، ولان تجربتنا الديمقراطية لا زالت فتية فاننا نعلن لشعبنا العراقي ان مسؤوليتنا كبيرة تتطلب تظافر جهود جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والافراد ، كوننا نواجه الان تركة ثقيلة من الانتهاكات التي خلفها ذلك النظام بالاضافة الى ظروف الحروب والعمليات الارهابية بعد عام 2003 وانطلاقاً من ايماننا وحرصنا على ان يعرف الانسان العراقي حقوقه اليوم ليدافع عنها في المستقبل فاننا نسعى لتعزيزها وترسيخ مبادئها لينعم شعبنا بها في بلاد الخير والعطاء .