افتتاح المؤتمر السنوي لكليتي التربية ابن رشد والتربية للبنات

          
          
 
       

معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذالفاضل علي محمد حسين الأديب المحترم

السيد رئيس جامعة بغداد المحترم

السادة العمداء المحترمين

الضيوف الكرام المحترمين السلام عليكم ورحمةالله وبركاته .

 

انه من دواعي الفخر والسرور أن يكون بينناراعي العلم والعلماء ’ فباسمي واسم عمادة كلية التربية للبنات عمادات وهيئات تدريسيةوطلبه أن نرحب بمقدمكم الكريم … ولرعايتكم مؤتمرنا المشترك هذا الذي سعى من خلال أبحاثه أن يسلط الضوء على المشكلات التربوية والاجتماعية إلى نظامنا التربويومجتمعنا الذي يحتاج إلى تحليل المشكلات وإيجاد الحلول لها أكثر من أي وقت مضى …أن كلية التربية ابن رشد أسست عام 1923 تحت اسم دار المعلمين العالية .

معالي الوزير السادة الضيوف الكرام

لقد مر أعداد المدرس والمعلم في العراق بإخفاقات كبيره وضعته في صفوف الدول المتخلفة بسبب عسكرة كليات التربية ولحقتها المدارس الابتدائيةوالثانوية وبهذا فان نظام أعداد المعلم في العراق واجهه مشكلات كبيره تمثلت في المناهج والبرامج التربوية والتعليمية وطرائق التدريس القائمة على الحفظ والتلقين فضلاًعن مشكلات في البنى التحتية من ابنيه وأجهزة ومستلزمات دراسية ’تفاقمت هذه المشكلات بسبب الحروب الكثيرة الفاشلة وزيادة في نسبة السكان زاد في أعداد الطلبةالمقبولين في كليات التربية الأمر الذي تسبب في عدم قدرة الكليات على استيعاب هذه الاعتدادمن الطلبة وفي المقابل في ما كان يخصص من ميزانية للتربية والتعليم لا يتناسب وهذه الأعداد من الطلبة ’لان الغالبية من الميزانية العظمى كانت تخصص للمجهود الحربي معالدول المجاورة فكان بحدود 3% من أجمالي الميزانية  هذه المشكلات أصبحت تركه ثقيلة على التربيةوالتعليم ’ولكن بفضل الجهود الحثيثة والمستمرة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبأشراف وتوجيه من سيادتكم والمخلصين من هذا البلد بدأت الكليات تستردعافيتها وصحتها وبدأنا نتسابق مع الزمن من اجل تضييق الفجوة .

بين جامعتنا والجامعات العالمية المتقدمةوالفضل إلى القيادة والتوجيهات والتشجيع المستمر .

سيادة الوزير المحترم الأخوة الضيوف الكرام ..

أن المتغيرات العالمية في مجالات التعليمالعالي يتطلب منا مواكبة التطور والتغير وإدخال كل ماهو جديد ومبتكر في مجال عملناوتطلب أيضا بذل الجهد والبحث والاطلاع والمشاركة في مجالات البحث العلمي وادخال التقنيات الحديثه في مجالات التربية والتعليم .. وما هذ المؤتمر المشترك الموسع وما سيطرح فيه من بحوث ألا مؤشر من مؤشرات تلاحق  الأفكار والاتجاهات العلمية المتطورة بين الباحثين وعلماء العراق في مجالات التربية والتعاليم هدفها أنتاج المعرفة المتجددةوصولا الى حافات العلوم في مجال تخصصنا والاقتراب مما وصلت أليه الدول المتقدمةعلميا .

معالي الوزير المحترم والضيوف الكرام

حال استلامنا لمنصبنا في هذه الكلية شمرنا السواعد لأننا قطعنا وعدا لسيادتكم بأن كلية التربية ابن رشد ستكون قبلة للزوار من داخل وخارج العراق ونموذجا يحتذى به فقد تم وبعون الله تعالى تغيير الكثير من المفاهيم العلمية والتربوية وإبراز الطاقات العلمية من أساتذة الكلية وخرجت بحلة جديدة فيأعادة التأهيل والأعمار في البنى التحتية شمل الحدائق والنظافة وقاعات الدرس’والاهم من ذلك بدأ العمل في تغير الكثير من طرائق التدريسيين  التقليدية القائمة على الإلقاء والمحاضرة إلى طرائق حديثه بدأت تدخل هنا وهناك في أقسام الكلية واتفقنا مع الأخوة رؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية أن ننتهي من الطرائق القديمة في العام القادم وان الجميع سيدخل ودخل بالفعل دورات في مجال طرائق التدريسية أقيمت من قبل متخصص أما في مجال الانشطة فان كل قسم من الأقسام أقام محاضرات وندوات نوعية خاصة تتمحور حول موضوع أو مشكلات أو مادة علمية حديثة وان يساهم فها جميع أعضاء هيئة التدريس فضلا عن وجود ندوات ومؤتمرات نوعية كبيره أقيم لحد الآن منها(11) ندوة ومؤتمر مقسم على الأقسام السبعة والوحدة التربوية للسلام وحقوق الإنسان … وستقام ثلاث أنشطه رئيسية بالتعاون مع وزارة الثقافة بمناسبة بغداد عاصمة الثقافة العربية لأقسام علوم القران واللغة العربية والتاريخ … هذا فيض من غيض ، لا يسعنا ذكر الكثير من الانجازات ولكننا نقول بأن أملنا وهدفنا السامي أن نصل إلى الحصول على شهادةالجودة والاعتراف الأكاديمي الدولية

السادة الحضور المحترمين

لقد من الله علينا بشراكة مع أخت عزيزة وكليةعزيزة ألا وهي كلية التربية للبنات التي تقودها الأستاذه الفاضلة الدكتورة شروق كاظم سلمان سعت هي الأخرى بجد حيث سخرت كل الطاقات العلمية والتربوية في سبيل تمكين الكلية التي أسست عام 1946 من أداءدورها العلمي والتربوي في اتجاه تحقق أهدافها في أعداد ملاكات تدريسية للتعليم الثانوي وأعداد الطالبات الأعداد الأمثل للمساهمة في قيادة المجتمع العراقي الجديد فقد مدت الجسور مع المؤسسات الجامعية الأجنبية من خلال استقبال وفود من الدول الأجنبيةللاطلاع على أقسامها ومناهجها ، فقد أقامت (9) مؤتمرات و(15) ندوة ،فضلا عن أقامة دورات تدريبيه للتعليم المستمر كذلك أقامة المؤتمر الدولي للمرأة بأشراف وحدة بحوث المرأة في الكلية ،واحتلت المرتبة الأولى على كليات التربية في جامعة بغداد …والاستمرار في طرح برامج متطورة للدراسات العليا لرفد خطط التنمية في البلد ’ كذلك تحسين نشاط البحث العلمي وتطويره ليرقى إلى مستويات متقدمة … وأخيرا وليس آخراستقطاب الكفاءات العلمية من الأساتذة المعروفين للعمل في الكلية .وأخيراً نقول بأننا يا سيادة الوزير سنكون السند القوي والداعم المستمر والمنفذ لخطط الجامعة والوزارةونعاهد الله ونعاهدكم على أننا سنبقى أوفياء للعراق العظيم وان علماؤنا سيسهمون أنشاءالله في أعادة بنائه ليكون النموذج الديمقراطي العلمي المتطور ونقول شكر لكم يا سيادةالوزير على حضوركم ودعمكم لهذا المؤتمر حيث سيبقى علامة شاخصة في تاريخ الكليتين نحتفل به كل عام وشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر من اللجنة التحضيريةلكليات التربية للبنات وكلية التربية ابن رشد وشكراً لأختنا العزيزة الدكتورة شروق على الثقة التي منحتنا إياها وشكراً لأساتذتها وكل من ساهم ولو بغرس وردة وشكرا لطلبتنا الأعزاء والسلام عليكم.