برعاية السيد عميد كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية الاستاذ الدكتور علاوي سادر جازع تقيم الوحدة التربوية لدراسات السلام وحقوق الانسان ورشة عمل بعنوان (المواطنة والانتماء) لمنتسبي الكلية يوم الاثنين الموافق 24-10-2016 ولمدة يومان في قاعة قسم اللغة العربية بإشراف مديرة الوحدة الأستاذ المساعد الدكتورة انتصار هاشم مهدي تلقي المحاضرة الدكتورة نور الحسني.


وهذه الورشة هي ضمن نشاطات الكلية المتنوعة والتي تسلط الضوء على الانتماء وحب الوطن، والانتماء للأمة والبلدان أمر فطري غريزي، وطبيعة جبل الله النفوس عليها. (قال تعالى) : {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ..}(1) 
فحين يولد الإنسان في بلد ما، وينشأ ويترعرع بين أحضانه، فيأكل من طعامه، ويشرب من مائه، ويحيا بين أهله وإخوانه، فإن فطرته ترتبط به، فيحبه ويواليه، ويجتهد في رفع شأنه، وتحسين صورته، ويذب عنه لمن يتكلم في حقه، أو يريد إيقاع الضرر به، وهذا كله مرتبط بما يكون عليه هذا الوطن.

فإذا كان هذا الوطن متمسكاً بشرع الله تعالى، قائماً بحدوده، فهذا هو أغلى الأوطان، وأحبها إلى نفوس عباد الله المؤمنين، وهذا هو الذي تبذل له النفوس والأموال، أما إذا كان غير ذلك فيكون حقه على قدر ما يشعر فيه بالعدل والأمان
ومهما كان الأمر فارتباط الإنسان بوطنه كامن في كل نفس بشرية، ويستشعر ذلك الإنسان حينما يترك بلده مهاجراً إلى بلد آخر، فيشعر بالحنين والشوق له، وتتحرك عواطفه الكامنة الدالة على انتمائه.

ويظهر ذلك أيضاً حينما يصاب بلده باعتداء أو ظلم، فيبادر إلى الدفاع عنه،* والذب عن حياضه، ويحزن إذا كان بعيداً عنه لعدم قدرته في الدفاع عنه، فيكون لسانه سهماً في جلب الدعاء على من اعتدى عليه.

 

 

Comments are disabled.