تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة بــ (الاتساق والانسجام في رسائل الجاحظ) للطالب (سعيد عبد الحميد غائب) في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية قسم (اللغة العربية) تخصص (اللغة) وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتور حسن جعفر صادق ، في تمام الساعة التاسعة صباح يوم الاربعاء الموافق 12/4/2017 على قاعة (أ.د.هاشم طه شلاش) .
وتلخصت هذه الدراسة بـ :
اعتمدتْ الأطروحة على الوصف والتّحليل وفق معطيات علم النّصّ ، للكشف عن صور وآليّات الاتّساق والانسجام في رسائل الجاحظ ، علما أنّ الدّراسة استوفت جميع الرّسائل البالغة عددها(46) رسالة, وتمّ اختيار نماذج معيّنة ومحدّدة من الرّسائل لكلّ تقنيّة من تقنيّات الاتّساق والانسجام, لأنّ الرّسائل طويلة جدا, وتقع في أربعة أجزاء, أقلّ جزء منها يقع في(366) صفحة, واستقراء الرّسالة كاملة يتطلّب وقتا طويلا, ويؤدّي إلى اتّساع دائرة البحث وتطاوله كمًّا, ممّا يؤدّي إلى عدم الوصول إلى نتائج دقيقة ومهمّة.
وقد انتظمت الدّراسة في مقدّمة وتمهيد وثلاثة فصول تليها الخاتمة..
أمّا الفصل الاوّل.. فتناولتُ فيه الاتّساق الصّوتيّ, وضمّ ثلاثة مباحث, تحدّثتُ في الأوّل عن أثر السّجع في اتّساق النّصّ, وتناولت الجناس في المبحث الثّاني, وتكلّمت في المبحث الثّالث على أهمّيّة التّنغيم وأثره في ترابط النّصّ واتّساقه.
وكان الفصل الثّاني بعنوان.. (وسائل اتِّساق النّصّ النّحويّة والمعجميّة) وجاء في خمسة مباحث, تحدّثتُ في المبحث الأوّل عن الإحالة وأنواعها وأثرها في اتّساق النّصّ, وتناولتُ في المبحث الثّاني أسلوب الحذف وأهمّيّته في ربط أجزاء النّصّ بعضها ببعض, وعالجت في المبحث الثّالث الاستبدال وأنواعه وعلاقته بالإحالة والحذف, وتناولتُ في المبحث الرّابع أسلوب الوصل وأدواته التي لها أثر في اتّساق النّصّ وترابطه, واختتمتُ الفصل بدراسة الربط المعجميّ المتمثّل بالتّكرار والمصاحبات المعجميّة.
وتناولت في الفصل الثّالث.. معيار الانسجام الذي اشتمل على ثلاثة مباحث, درستُ في المبحث الأوّل العلاقات الدّلاليّة وأنواعها وأثرها في انسجام النّصّ, وتناولتُ في الثّاني مفهوم السّياق وصوره وعلاقته بانسجام النّصّ وتلاحمه, وختمتُ الفصل بمبحث عنوانه:(وسائل متنوّعة في انسجام النّصّ) تناولتُ فيه أغلب آليّات الانسجام وأبرزها, وهي: البنية الكبرى للنّصّ, والتّغريض, والعنوان, والتّأويل المحليّ, والمعرفة الخلفيّة, وترتيب النّصّ
وانتهى البحث بخاتمة تضمَّنت أَبرز النَّتائج الَّتي توصّلتُ إليها.