شهد قسم التاريخ في كليتنا ، يوم الاربعاء الموافق 2017/10/25 على قاعة الاستاذ الدكتور جواد علي ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة بــ ((العلاقات الاردنية البريطانية 1977 – 1999″دراسة تاريخية”)) للطالب (اسامة رفعت حسن) تخصص تاريخ حديث ، من قبل لجنة المناقشة المتمثلة بــ : الاستاذ الدكتور المتمرس طارق نافع حميد رئيساً ، وعضوية كل من “الاستاذ الدكتور وفاء كاظم ماضي ، والاستاذ المساعد الدكتور خليل حمود عثمان والاستاذ المساعد الدكتور بيداء علاوي شمخي والاستاذ الدكتور حسين جبار شاكر“ وبأشراف الاستاذ الدكتور المتقاعد ظاهر محمد صكر .
يعد موضوع العلاقات الدولية ودراستها من الناحية التاريخية من المواضيع المهمة ؛ لما لها من تأثير مباشر, وغير مباشر على سير الاحداث السياسية ، والاقتصادية ، والتاريخية ، وعلاقتها بأحداث الحاضر، ولدراسة العلاقات الدولية أهمية لأنها تعطي فكرة واضحة لمجمل الوقائع , والاحداث ، وما له من دور في توجيه سياسة بلد معين تجاه بلد اخر ،وتأثير ذلك في رسم قرارات مهمة تتعلق بتوجية سياستها الاقتصادية , والثقافية , وتوجيهها نحو اهداف مرسومة من قبل الدول الاقوى لتطبيقها على الدول الاضعف لمصلحة الطرف الاقوى , وبطبيعة الحال عندما نقرأ , ونحلل الاحداث السياسية ، والتاريخية نتوصل إلى نتائج ،واسباب ، وقرارات قد اتخذت في ظرف معين ، فعند ذلك نستفيد ، بل ونرسم عليها سياسات في المستقبل، لذا فإن العلاقات الدولية ، ودراستها من المواضيع المهمة ، والمثيرة للجدل ، والتناقضات لما تحويه من معلومات مهمة توضح ، وتكشف لنا مايفكر فيه سياسيو البلدان المختلفة .
وعليه فقد اختار الباحث دراسة موضوع العلاقات الأردنية البريطانية (1977-1998) ، وذلك لكي يبين اهمية هذه العلاقات ، ومدى تأثيرها على الأحداث التاريخية التي حصلت في المنطقة العربية ، ومن الاسباب الرئيسة التي دعت الباحث لدراسة هذا الموضوع هو تأثير هاتين الدولتين على العراق بصورة مباشرة ، وغير مباشرة .
تتألف الاطروحة من مقدمة , واربعة فصول , وخاتمة، يتضمن الفصل الاول دراسة العلاقات الأردنية البريطانية ، وانعكاسات القضية الفلسطينية عليها (1977- 1998) ؛ اما الفصل الثاني فقد عالج موضوع العلاقات الأردنية البريطانية ،وأثرها على القضايا العربية ، والدولية ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين خلال مدة الدراسة ؛ أما الفصل الثالث فقد عالج العلاقات الأردنية البريطانية من الناحية الثقافية ، وقد قسم الفصل الى ثلاثة مباحث ؛ وبالنسبة للفصل الرابع فقد عالج العلاقات الاقتصادية بين الأردن وبريطانيا ؛ أما الخاتمة فقد اوضح الباحث قدر الامكان نوعية وترابط العلاقات الاردنية البريطانية في مدة دراسة البحث ليكوّن صورة من خلال المعلومات التي حصل عليها الباحث عن هذه العلاقة بين البلدين ، وذلك للوصول الى الحقيقة التاريخية المجردة من العواطف لكي نصل الى هدفنا ، وهو ان نكون قد وضعنا هذه المعلومات لخدمة من يسعى لتبيان الحقائق التاريخية ، والسياسية لكي يستفيد منها ذوو الاختصاص والشأن في المستقبل .
