نوقشت رسالة الماجستير الموسومة بـــ ((تفسير كنز الدقالق وبحر الغرائب للشيخ محمد بن محمد رضا المشهدي ” 1125ه ” دراسة في المنهج ) للطالبة اسراء عبد علي حطاب في كليتنا قسم علوم القرآن تخصص (علوم القرآن ) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ المساعد الدكتورة سناء عليوي عبد السادة وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور محمد كاظم حسين والاستاذ المساعد الدكتور انتصار فاضل مخيف وبأشراف الأستاذ المساعد الدكتورة نضال حنش شبار وذلك يوم الخميس الموافق 15/ 3/ 2018 على قاعة (الدراسات العليا) .
من المعلوم إن القرآن الكريم هو نبراس المسلمين الذي به يستضاء للوصول الى مرضاة الله عز وجل وننهل من فيضهِ القيم الاسلامية الصحيحة . فهو معجزة الرسول الكريم (ص) والذي يسقينا الأحكام والفضائل والعلوم المختلفة , فمن هنا جاءت الحاجة إلى تفسير القرآن لمعرفة المراد من النصوص القرآنية إذ يعد التفسير من إشرف العلوم وأجلها قدراً ؛ لأن موضوعهُ هو كلام الله المعجز وبهذا برز لنا في كل عصر علماء فسروا كلام الله عز وجل وأستخرجوا لنا علومه وبيان المراد منهُ لنصل إلى الهدف الأساس في خلق الأنسان ولنتعظ من قصص الأمم السالفة وكذلك معرفة ظروف ومكان وأحكام وأسباب نزول هذهِ النصوص القرآنية , وبهذا قد سلطنا الضوء في هذهِ الرسالة حول جهد ومنهج الشيخ محمد بن محمد رضا المشهدي (ت 1125هـ) في تفسيرهِ كنز الدقائق وبحر الغرائب والذي يتألف من أربعة عشر جزء مرتبة من البسملة فسورة البقرة أنتهاء بسورة الناس فقد تم تحقيقه .
ولعل من بواعث ما دفع الباحثة إلى الكتابة في بيان منهج الشيخ المشهدي كونهُ لم يأخذ حقهُ في بيان جوانب هذا التفسير على الرغم من كونهِ يعد من احسن التفاسير وأجمعها وأتمها , ويعتبر من أدق التفاسير الأثرية رواية وأعمقها دراية .
والذي أمتاز في تفسيرهِ هذا بسلامة التعبيرودقة المعلومة وتنوعها في علوم اللغة , والبلاغة , والتفسير والرواية إذ جمع منهجهُ بين الرواية والدراية , راجعاً إلى المصادر التفسيرية والحديثية وأقوال مؤلفيها دون التعرض إلى المدح أو التجريح , كما أهتم بعرض مباحث علوم القرآن والتفسير بالمأثور والتفسير العقلي . تاركاً بعده مؤلفات عدة في علوم ومعارف مختلفة تدعم المكتبة الأسلامية .
