نوقشت رسالة الماجستير الموسومة بــ (صورة المرأة في قصائد مختارة لجارلوت بيركنز كليلمان نهج اجتماعي نسوري) للطالبة امل علي حمود في كليتنا قسم اللغة الانكليزية تخصص (الادب) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور صباح عطا الله ضيائي وعضوية كل من الاستاذ الدكتور عبد الستار عواد ابراهيم والاستاذ المساعد الدكتورة ازهار نوري فجر وبأشراف الأستاذ المساعد الدكتورة امل ناصر فراك وذلك يوم الاثنين الموافق 2018/6/11 على قاعة (أ.د. هاشم طه شلاش) .

كانت الدراسة في ثلاثة فصول وخاتمة ؛ يُعدْ الفصل الأول مُقدمة لهذه الرسالة والذي يَتفرع الى خَمسة مَباحث : تناول المبحث الأول مفهوم  الحَركة النسوية وتَعريفها وأهم مبادئها وأهدافها, ويُسلط المبحث الثاني الضْوء على مكانة المرأة عبرعُصور التاريخ وصولاً الى العَصر الحديث. أما المَبحث الثالث فَقد ناقش المُساهمات والرَكائز الأساسية للحَركة النسوية وبداياتها في الولايات المُتحدة  ودور النْسوة الرائدات اللائي كَرسنَ حياتهنَ كُلها في مجال حقوق المرأة  لتحقيق المُساواة مع الرجل ويتَعلق المَبحث الرابع بحياة كَيلمان والتأثيرات على كتاباتها سواء كانت تأثيرات عامة او خاصة , وطَريقة صياغة تفكيرها  مع الإشارة بوجه خاص الى سيرتَها الذاتية والمهنية في تَشكيل أفكارها و رؤياها الخاصة بالنساء ويَتناول المَبحث الأخير أهم أعمال كَيلمان ومُساهماتها كَناشطة إجتماعية نسوية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

أما الفصل الثاني فَتناول القصائد الرئيسة التي تَرتبط  بحق التَصويت وحقوق مَدنية أخرى في ديوانها الشعري الموسوم بـ (أغاني وأشعار لحَق التَصويت)  الذي رَكزت فيه على حقّ الإقتراع وقضايا أخرى مُهمة لتحقيق العَدالة السياسية والأجتماعية معاً والذي يُعد مَدخلاً إعجازياً إلى حقوق قانونية وسياسية وأجتماعية تَخص المرأة .علاوةً على ذلك, وَجدَ إن أغلب موضوعات كَيلمان إجتماعية وإقتصادية  أكثر من كُونها سياسية  لإنها عُضو مُناصر في الحركة النسوية الاٌولى, وإن الغرض الرئيسي بالدرجة الاولى لهذه الحَركة هُو كَيفية  حُصول المرأة على حقّ التصويت المساوي للرجل والذي حُرمت منه لسنوات طويلة نتيجة إحتكار السُلطة من قبل الرجل , لهذا السبب  لا تستطيع أن تنّكر أو تتّجاهل هذا الأمتياز الرَفيع والسامي وبإعتبارها ناشطة إجتماعية فإنها تركٌز بشكل أساسي على الإستقلال الإقتصادي للمرأة.

وجاء الفصل الثالث مُسلطا الضْوء على النَوايا المُهمة لكَليمان نحو مَكانة المرأة ومُشاركتها في الحياة العامة والخاصة, وقابليتها في خَلق نْوع من التَوازن بين الحياة المنزلية كأم وزوجة ودورها الإجتماعي كَعامل مُبدع وناجح ومُنتج من خلال التأمين الإقتصادي لحياتها من دون الإعتماد على الرَجل. جَسد ديوانها الشعري الأكثر أهمية وإنتشارا على الصعيد الأدبي (في عالمُنا هذا) الجوانب الإقتصادية والأجتماعية كنقد لاذع  لدورالمرأة النَمطي الإجتماعي  في تَشخيص كيفية التَغلب على الحياة الروتينية المُملة والخُروج من التَسلط الُرجُولي إلى الحياة العامة بصُورة أوسع ليتَسنى لها المُشاركة في مُختلف مَيادين الحياة . وجَاءت الخاتمة مُلخصّة  لأهم النَتائج التي تَوصلت إليها الرسْالة .


Comments are disabled.