نوقشت اطروحة الدكتوراه الموسومة بـــ (المستشرقة سوزان بينكني ستيتكيفيتش وجهودها النقدية) للطالبة هالة حسن حسين في كليتنا قسم اللغة العربية تخصص (ادب) من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور نجم عبد علي ريس وعضوية كل من الاستاذ الدكتور محمد احمد شهاب والاستاذ الدكتور ثائر حسين عبد الائمة والاستاذ المساعد الدكتور احمد علي محمد والاستاذ المساعد الدكتور علي عزيز صالح وبأشراف الاستاذ المساعد الدكتور يحي ولي فتاح وذلك يوم  الاثنين الموافق  2 / 7/ 2018 على قاعة (أ.د. هاشم طه شلاش) .

المستشرقة سوزان ستيتكيفيتش: أمريكية من أصل أوكراني, وهي أستاذة الأدب العربي بقسم اللغات وحضارات الشرق الأدنى, حصلت على البكالوريوس في تاريخ الفن من جامعة ويلز1972م، وأكملت دراستها للدكتوراه في جامعة شيكاغو1981م استقت مناهل المعرفة من مصر إذ اطلعت على كتب الأدب هناك، تقلّدت عدّة مناصب تعليمية فضلا عن تحرير عدّة مجلات تعنى بالأدب العربي الكلاسيكي، قامت بالتدريس في الجامعات الأمريكية مثلما أعطت محاضرات في الجامعات العربية وما زالت لها عدّة زيارات لدول عربية إلى جانب المشاركة في المؤتمرات، متناولة كل ما يتعلق في الأدب وفق تحليلاتها التي توظف فيها نظريات موكدةً على قوة الأدب وأصالته وتقبله لهذه الدراسات.

وقد تتلمذت على يد البروفسور ياروسلاف ستيتكيفيتش, وهو زوجها، بعدما أحبّت اللّغة العربية ما دفعها إلى دراسة الأدب العربي حيث انصبت اهتماماتها على كلاسيكياته.

وشاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات مما يدل على أهمية آرائها في دراسة الأدب وما قدّمته من خدمة جليلة له إذ هي وزوجها ياروسلاف يتميزان بكتاباتهما وأبحاثهما في الأدب العربي ببواعث جمالية تبتعد عن السياسة, وليعبّرا عن شغفهما للغة الضاد وآدابها تكشف عن ذلك زيارتهما المتكررة لمصر كل عام وإجادة اللغة العربية حديثًا وكتابة, كما أن أسماء أبنائهم: قيس, وغيلان, وخالد.

بُنِيتْ هذه الدراسة على ثلاثة فصول تتقدّمها مقدمة، وتمهيد، وتتبعها خاتمة، ثمّ ثبت للمصادر والمراجع ؛ تناول التمهيد الموسوم ﺒ(الاستشراق بين المقولات والتمثلات) الاستشراق مفهومه ودوافعه, والاستشراق في أوروبا, والاستشراق ما بعد الاستعمار(رؤية إدوارد سعيد أُنموذجًا), ومدرسة شيكاغو وإعادة إنتاج الاستشراق, والاستشراق في أمريكا(سوزان بينكني ستيتكيفيتش أُنموذجًا).

أمّا الفصل الأول الموسوم ﺒ(جهود سوزان ستيتكيفيتش في دراسة تاريخ النقد العربي القديم) فقد اشتمل على أربعة مباحث: تناول أولها(موقفها من أولية النقد), وثانيها(موقفها من كتب النقد),وثالثها(موقفها من الأثر اليوناني في الأدب العربي), أما المبحث الرابع فقد تناول (موقفها من مرجعياتها في آرائها النقدية).

في حين أنّ الفصل الثاني الموسوم ﺒ(جهود سوزان ستيتكيفيتش في دراسة القضايا النقدية العربية القديمة) قد اشتمل على ستة مباحث: تناول أولها(قضية الطبع والصنعة), وتناول ثانيها(ثنائية اللفظ والمعنى), وثالثها تناول (قضية السرقات الشعرية), ورابعها تناول(قضية عمود الشعر), أمّا خامسها فقد تناول (بناء القصيدة), في حين أنّ سادسها تناول (الصراع بين القديم والجديد).

وأخيرا الفصل الثالث الموسوم ﺒ(جهود سوزان ستيتكيفيتش ورؤيتها للمصطلح) الذي اشتمل على ثلاثة مباحث جاءت على النحو الآتي: الأول (موقفها من المصطلح القديم), والثاني (موقفها من المصطلح الجديد), والثالث( موقفها من النقد التطبيقي حماسة أبي تمام أنموذجًا).

ما تقدّم من تقسيم كان خاضعا لمدى توافر المادة العلمية, أما المنهج فقد اعتمدت الدراسة على منهجين ملائمين لفصول هذه الدراسة هما: المنهج التاريخي, والمنهج الاستقرائي.


Comments are disabled.