عقدت الوحدة التربوية لدراسات السلام وحقوق الإنسان في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بالتعاون مع المجلس العربيي الافريقي للتكامل والتنمية مؤتمرها الدولي الثالث بعنوان (واقع حقوق الطفل في العراق) وتحت شعار(الطفل العراقي – واقع وطموحات) وذلك يوم الأربعاء الموافق 27/2/2019 .

هدف المؤتمر الى نشر ثقافة حقوق الطفل في المجتمع العراقي ، والكشف عن انتهاكات حقوقه ومحاولة إيجاد مآسيهم في إقرار قانون حماية الطفولة في العراق .

تضمن المؤتمر كلمة للسيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور علاوي سادر جازع أكد فيها على ضرورة تنمية الطفل ، وتنشئته بنحو صحيح ، وبث روح المروءة ، والسماحة ، وحب الخير لأن هذه القيم اذا ماترسخت في الطفولة فإنها ستؤتي أكلها يانعة جنية بمنحهم الإيجابي .

كما حث جازع الاساتذة على أن يوجهوا ابحاثهم صوب التنمية البشرية للطفل وان يدفعوها إلى المؤسسات ذات العلاقة فضلا عن طرح الأفكار التنويرية التي تبني مجتمعا سليما ليكون قطبا تنويريا في دفع الشبهات وظلمات الجهل التي تحيط بهذه الامة ممن لا يريد بها خيرا .

اعقبتها كلمة ممثل وزارة الداخلية السيد سعد معن تحدث عن حقوق الطفل بعد انتهاء الحرب مع داعش وقال اننا اجتمعنا نحن في وزارة الداخلية لمناقشة واقع الطفل العراقي وحقوقه والعنف الأسري بالإضافة إلى الحملات التوعوية والتثقيفية التي نظمتها الوزارة في المدارس .

بعدها القى ممثل سفير العراق في مصر السيد عماد الجنابي كلمة تحدث فيها عن حقوق الانسان بصورة عامة وحقوق المرأة والطفل في العصور الأولى ، وذكر ايضا فترة السومريين والبابليبن وبلاد الرافدين .

والقت الاستاذ المساعد الدكتور غادة علي هادي مديرة الوحدة التربوية لدراسات السلام وحقوق الانسان في الكلية كلمتها التي تطرقت فيها الى قول الروائي الانكليزي اوسكار وايلد “يبدأ الاطفال بحب الاباء ، ثم يحكمون عليهم فيما بعد ، ونادراً ما يسامحونهم” حيث ركزت على نهاية المقولة التي تبين ان رضا الاطفال عن ابائهم محفوف بالندرة والوعورة واكدت هادي ان هذا القول يصح التعميم به في البلدان الرخية المستقرة ، ولا يصح على البلدان النامية وتلك التي عانت من عدم استقرار بسبب شيوع حالة الحرب والصراعات . وختمت الدكتورة كلمتها قائلة ان هذا المؤتمر الا محاولة طيبة لنفتح نافذة على وعينا وضميرنا وان فرصنا للنجاح مع اطفالنا اكثر .

وتناول المؤتمر محاور عدة منها المحور الاول الإسلامي ، والمحور الثاني التاريخي ، بينما كان المحور الثالث النفسي والاجتماعي ، أما المحور الرابع هو القانوني والسياسي ، والمحور الخامس ثقافي  فيما كان المحور السادس والأخير تربوي .

خرج المؤتمر بجملة من التوصيات،وهي ان من الضروري إقرار قانون حماية الطفولة في العراق ، فضلا عن تعاون المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لحماية الطفولة في بلدنا العزيز ، وتحريم المتاجرة بأعضاء الأطفال فضلا عن حماية الأطفال الايتام وتقديم الخدمات اللازمة لهم ،وضمان حقوق الأطفال في الأسرة والمجتمع كونهم اللبنة الأساسية  لبناء المجتمع .

Comments are disabled.