ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بــ (العلوم العقلية ومكانتها في العلوم الإسلامية (علم التفسير إنموذجا)) للباحثة من قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية (وصال حميد ناصر) تخصص علوم القرآن ,وتألفت لجنة المناقشة التي ترأسها الاستاذ الدكتور نضال حنش شبار, وعضوية واشراف الاستاذ المساعد الدكتور هيفاء محمد عبد ,وعضوية نخبة من تدريسي كليتنا ,فضلا عن انضمام الاستاذ المساعد الدكتور رافع محمد جواد بصفته عضوا خارجيا من كلية الامام الكاظم (ع) الجامعة.
هدف البحث الى التعرض الى فهم واضح لمعاني العلوم العقلية بجميع اصنافها التي برزت في الساحة الاسلامية واستفحال أثرها في العصر العباسي فتم بذلك تداولها من قبل علماء الامة وبيان دورها واهميتها في ثقافة الامة الاسلامية ,كذلك التعرف على الاضافات التي قدمتها العلوم العقلية الى علوم الاسلام والترابط المعرفي معها ودور علماء الاسلام في تهذيب محاورها المعرفية والاخذ منها بما ينمي عن فائدة وهدف اسلامي لأثراء الثقافة الاسلامية ومساندة للمباحث الاسلامية كوسيلة للتكامل المعرفي عن طريق التداخل بين المعارف الاسلامية والعقلية ,كما هدفت الى التطرق الى معاني التأويل الاشاري العلمي والكشف عن الحقائق العلمية في ضوء دراسة الرؤية القرآنية.
وتميز البحث بالحداثة حيث انه لايوجد اي دراسات سابقة بمعنى انه يتناول محاور بحثية جديدة تمثلت بالرؤية الفكرية للعلوم الاسلامية ومظاهر التطور التي طالت مجالات متنوعة منها وخاصة علم التفسير والفقه وعلم الكلام والتي عدت من العلوم المتجددة مع تطور العصر.
وتوصل البحث الى نتائج عديدة ابرزها اثبت ما نصه الذكر الحكيم الذي سبق العلوم الحديثة في ضوء قوانين الوراثة الذي دحض كل نظريات الانشاء والتطور، والنفي القطعي للمصادفة والطفرة في خلق الموجودات ,كذلك فان قانون العناية الالهي يلزم الانسان على الخضوع والتسليم للخالق سبحانه وتعالى تبعا لما اودعه الباري فيه من هبة العقل والتفكر في مقايس الكون، والبرهنة بالدليل العلمي على شجب القول بالنشوء وتطور الاحياء عن طريق المصادفة ,كما تبين بانه قد أضحى النص القرآني مطابقا للدليل العلمي، ومفندا للنظرية الدارونية التي طالما اخذت مجالا ومتسعا في البحث والدراسة من قبل العلماء في شتى الامصار، وتوصلوا في النهاية الى حقيقة الوجود عن طريق العلة الاولى والموجد سبحانه وتعالى.

Comments are disabled.