ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد رسالة الماجستير بعنوان (تطور استخدام الاطفال للمنبهات الخارجية للقيام بمهام يصعب تذكرها) ,للباحثة من قسم العلوم التربوية والنفسية (مريم كامل موحي) تخصص علم نفس النمو, و تألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور انتصار هاشم مهدي رئيسا ,والاستاذ المساعد الدكتور هدى كامل منصور عضوا ومشرفا ,والاستاذ الدكتور غادة علي هادي عضوا , مع الاستاذ المساعد الدكتور ارتقاء يحيى حافظ بصفة عضوا خارجيا من كلية التربية للعلوم الانسانية /جامعة القادسية.
هدف البحث الى تسليط الضوء حول أستخدام الاطفال للمنبهات الخارجية للقيام بمهام يصعب تذكرها , كذلك بيان الفروق ذات الدلالة الاحصائية تبعاً لمتغيري العمر والجنس , متناولا الاطفال الموجودين في رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والمتوسطة بأعمار (٤، ٦، ٨، ١٠، ١٢) سنة ومن كلا الجنسين (ذكور / اناث) في محافظة ميسان للعام الدراسي (٢٠٢٤_٢٠٢٥).
وتوصل البحث الى نتائج عديدة ابرزها في اتخاذ استخدام الأطفال للمنبهات الخارجية مساراً تطورياً واضحاً، يتمثل في ثلاث مراحل عمرية متمايزة، تبدأ بضعف في مرحلة ما قبل المدرسة، ثم تطور نسبي في منتصف الطفولة، وصولاً إلى استخدام متقن وأكثر إدراكاً في مرحلة الطفولة المتأخرة, كما إن الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة يدركون أهمية استخدام المنبهات الخارجية لتقليل العبء المعرفي على ذاكرتهم، مما يعكس وعياً معرفياً متنامياً , فضلا عن عدم وجود فروق بين الذكور والإناث في استخدام المنبهات الخارجية للقيام بمهام يصعب تذكرها، ما يشير إلى أن هذا التطور المعرفي يتأثر بالعمر أكثر من تأثره بالجنس, وعليه اوصت الباحثة بضرورة إدخال أنشطة تعليمية تتضمن استخدام منبهات خارجية في المناهج الدراسية، خصوصاً في المراحل الأولى، لتدريب الأطفال على استراتيجيات التذكر وتسهيل أداء المهام الصعبة.

Comments are disabled.