جرت في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ (اساليب السرد في قصص عبد علي اليوسفي ) للباحث من قسم اللغة العربية (مجيد هاشم احمد) تخصص ادب ,وتألفت لجنة المناقشة التي ترأسها الاستاذ الدكتور عدنان جاسم محمد , وعضوية واشراف الاستاذ الدكتور تغريد عبد الخالق هادي ,وعضوية الاستاذ الدكتور يحيى ولي فتاح ,فضلا عن انضمام الاستاذ الدكتور جاسم محمد حسين بصفة عضوا خارجيا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
هدفت الرسالة الى تسليط الضوء حول موضوع والسرد الذي كان محوره اسلوبيته التي اختطها القاص عبد علي اليوسفي، حيث يعدّ السرد القصصي من أهم الوسائل الفنية التي يستخدمها القاص لتشكيل تجربته الأدبية ونقل رؤيته القصصية الى القارئ . ويمكن للقاص من خلال السرد إيصال الأفكار والمشاعر بطريقة فنية ومؤثرة ، من خلال رسم الصور الذهنية للأحداث والشخصيات والزمان والمكان .
وتوصل البحث الى عدد من النتائج ابرزها تمثل في إن قصص القاص عبد علي اليوسفي تميل الى الواقعية في السرد وهذا ما جعلها أكثر سهولة وبعيدة عن التعقيد الذي يلمسه المتلقي اثناء الغور في الاحداث التي تسرد فيها , ومنها (كهل بغداد) و(طيور المخدع ) و ( طيور انكيدو ) و( الانفجار ) و( مدينة الحرب ) وغيرها من القصص التي تبرز بها الواقعية بصورة مباشرة مبتعداً عن الخيال الجامح بها ,كذلك فيما يتعلق بالحدث فقد تعامل القاص معه تعاملاً نموذجياً من حيث ايلائه أهمية وعد تهميشه أو تكسيره ومنع تشظيه . واستعمل عدداً من الأنساق في قصصه بنسب متفاوتة ، الغالب فيها السرد التتابعي ، لأنه لا يميل الى الصعوبة في نقله لأحداث القصص، فتسير الأحداث بتسلسل معقول ، وفق نسق متواتر وغير معقد ، دون ان يشعر المتلقي بالإرهاق في ربط الاحداث بعضها ببعض ، فالقصص تجري بانسيابية عالية وتراتبية سهلة.





