جرت في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد مناقشة رسالة ماجستير بعنوان ( بغداد في الشعر الاندلسي ) للباحثة من قسم اللغة العربية ( دعاء مطشر رحيم ) تخصص ادب ,وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ المساعد الدكتور نوري كاظم امنسف رئيسا ,والاستاذ المساعد الدكتور رافد جهاد عبدالله عضوا ومشرفا , والاستاذ المساعد الدكتور نردين رضا كريم عضوا , والاستاذ المساعد الدكتور جاسم محمد حسين عضوا خارجيا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وهدف البحث الى بيان الاسباب التي تجعل الشاعر يعبر من خلال ابيات يصوغها بأفكار واغراض مختلفة كالألم والحزن والفرح عبارة عن شعور، والشعر كذلك شعور، سواء اثار الشاعر هذا في تجربة ذاتية محضة كشف فيها عن جانب من جوانب النفس او مشكلة من مشكلات المجتمع تتراءى في شعوره واحساسه, مع بيان الاسباب التي قد تكون اسباب نفسية تتعلق بمرحلة طفولة الشاعر القاسية مع بيان مدى تأثير بغداد على الاندلس ثقافيًا وتاريخيًا واجتماعيًا وفلسفيًا، فقد تأثر شعراء الاندلس بباصرة الاسلام بغداد وتعلقوا بحضارتها واصدائها الثقافية والاجتماعية والتاريخية.
وتوصلت الباحثة الى نتائج ابرزها تمثل في انطلاق الصور الحسية من روافد استقاها الشاعر من محيطه وبيئته الأندلسية، ويمكننا القول بان الصورة البصرية هي الاوفر حظًا و الاكثر حضورًا من باقي الصور الحسية في الشعر الاندلسي ,وكذلك كان لنمط حياتهم الاجتماعية في بعض من قصائدهم دور بارز، من خلال رسم العادات والتقاليد الاجتماعية بأبيات شعرية و استعمال الرموز الاجتماعية التي وضحت لنا طبيعة الحياة آنذاك مما جعل لبغداد تأثيرا في حياة شعراء الاندلس حينها ولذلك فقد تألق الكثير منهم في ذكرهم لها في ابياتهم مما اضفى عليها بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا عريقًا .
