شهدت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الغريب في سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي (ت :٩٤٢ هـ) تحليل وتقويم) للباحثة من قسم اللغة العربية (اسراء سلمان محمد) تخصص اللغة , وتألفت لجنة المناقشة التي ترأسها الاستاذ الدكتور حسن جعفر صادق ,وعضوية نخبة من تدريسي جامعة بغداد , والاستاذ الدكتور ميثم محمد علي عضوا خارجيا من الجامعة المستنصرية .
وهدف البحث الى تعريف مفهوم الغريب وأسباب الغرابة من الجانبين سواء كانت الغرابة في اللفظ او الغرابة في المعنى , كذلك بيان منهجية الصالحيِّ في الكتابة ووقفت على بعض من المآخذ التي وقع فيها, وايضا تناولت سيرة الكاتب وثقافته، فتحدثت الباحثة عن حياته ونشأته العلميــة، وشيوخه، وتلاميذه، وآثاره .
توصل البحث الى نتيجة مفادها ان الغرابة في اللفظ تعتمد على معايير عدة, فقد تكمن الغرابة في اللفظ بسبب العامل الزمنيِّ الذي يولد تفاوتًا في إدراك الناس لدلالة الألفاظ او أن تكون غير مستعملة بعد زمانها وهي الالفاظ المندثرة فضلا عن عامل الصنع والوضع بمعنى أن تكون المفردة مصنوعة صنعاً ولا وجود لها في متن اللغة .
واوصت الباحثة بضرورة العناية بعلم الغريب لأهميته في بيان الأوجه المحتملة للنصوص وخاصة الأحاديث النبوية منها، من خلال دراسة الغريب اللغوي في التفاسير المشابهة, لا سيما ان الأحاديث معرضة إلى التدليس والتحريف أو النقل بالمعنى مما يوقع الخطأ في فهم الحديث وبيان المقصود منه .
