ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه بلغاريا (١٩٤٤- ١٩٥٠)) للباحث من قسم التاريخ (وئام مجيد عبدالله)تخصص التاريخ الحديث , وتألفت لجنة المناقشة التي ترأسها الاستاذ الدكتور علياء محمد حسين ,وعضوية واشراف الاستاذ المساعد الدكتور رجاء زامل كاظم ,وعضوية نخبة من اساتذة ابن رشد , وبصفة عضو خارجي للاستاذ المساعد الدكتور ابتسام محمود من كلية التربية للبنات والاستاذ المساعد الدكتور عماد كريم من كلية الآداب – جامعة الانبار .
هدف البحث الى تسليط الضوء حول تأثر تطور بلغاريا الحديثة بتغير ميزان القوى في أوربا، اذ كان لظهور بلغاريا كدولة قومية منفصلة في عام ١٨٧٨ ناتج عن الصراع بين القوى العظمى والتحكم بأروبا، بقدر ما كان نتيجة النضال من اجل تقرير المصير، بدئًا من محبي السوفييت؛ وصولا الى الميول المؤيدة والمناهضة للغرب في فترة الشيوعية، وكان توجه السياسة الخارجية قوة حاسمة في الشؤون الداخلية لبلغاريا.
وتوصل البحث الى ان العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة الامريكية وبلغاريا اتسمت بأسس الصداقة والتعاون المشترك منذ بدايات نشوئها و استمرت على ذلك حتى انضمام بلغاريا الى دول المحور بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، لكن هذه العلاقات لم تكن قوية بشكل كاف ولعل ذلك يعود الى البعد الجغرافي بين البلدين؛ وايضاً ضعف المصالح المشتركة، لذلك اقتصرت على بعض التعاملات التجارية المحدودة، فضلاً عن النشاط الديني الذي قامت به البعثات التبشيرية، والذي لم يتمخض عنه سوى انشاء بعض المؤسسات التعليمية.
