ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (نائب الامير البويهي في العراق(٣٣٤-٤٤٧هــ\٩٩٩-١٢٥٠م) دراسة تاريخية) للباحثة من قسم التاريخ (شروق مجيد محيبس) تخصص التاريخ الاسلامي , وتألفت لجنة المناقشة التي ترأسها الاستاذ الدكتور يحيى محمد علي ,وعضوية واشراف الاستاذ الدكتور علي حسن غضبان ,وعضوية نخبة من اساتذة كلية التربية ابن رشد , مع الاستاذ الدكتور رغيد كمر مجيد بصفة عضوا خارجيا من كلية التربية- الجامعة المستنصرية والاستاذ الدكتور صباح خابط عزيز عضوا خارجيا ايضا من كلية الآداب – جامعة بغداد .
هدف البحث الى تسليط الضوء حول موضوع نائب الامير البويهي بأهمية كبيرة على صعيد التأريخ الاسلامي بشكل عام، وحقل الدراسات في حقبة التسلط البويهي على الخلافة العباسية وجه الخصوص، وذلك لأنهُ يسلط الضوء على واحدة من المناصب المستحدثة في الخلافة العباسية في الحقبة البويهية، الا وهو منصب (نائب الأمير) في العراق الذي ينوب عن الامير البويهي.
وحقق البحث نتائج عدة ابرزها ان نائب الأمير البويهي في العراق تميز عن نواب الأقاليم الاخرى بكونه نائباً في بغداد عاصمة الخلافة العباسية مما جعله ضامناً للهيمنة البويهية عليها , كما ان الأمير البويهي لم يكن بمعزل عن العراق اذ كان يتواصل بصورة مباشرة مع نوابه عبر الرسائل من شيراز الى بغداد أذ كان يتابع عمل النائب وفي بعض الأحيان يستدعيه الأمر للقدوم الى بغداد لحل القضايا بنفسه ,وهو صاحب السلطة العليا اذ يقوم بتعيين وعزل النائب أذ فشل النائب في أداء مهامه مصيره العزل بينما نجاحه كان يثير مخاوف الأمير من الأستقلال.
