ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد رسالة الماجستير بعنوان (السياسة اللغوية في العراق-دراسةٌ لسانيةٌ-) للباحث من قسم اللغة العربية (أحمد علي كنون) تخصص لغة ,وتألفت لجنة المناقشة التي ترأسها الاستاذ الدكتور ساجدة مزبان حسن, وعضوية واشراف الاستاذ المساعد الدكتور زينب هاشم حسين ,وعضوية الاستاذ الدكتور خالد خليل هادي ,فضلا عن انضمام الاستاذ الدكتور علي عبد الوهاب عباس بصفته عضوا خارجيا من كلية التربية الاساسية / الجامعة المستنصرية.
هدف البحث الى وصف الحالة اللّغوية العراقية والوقوف على تعدد اللغات المستعملة فيه الناشئ نتيجة عوامل تاريخية كالهجرات والفتوحات والاندماجات ، أو نتيجة التعايش بين مجموعات عرقية وثقافية مختلفة، أما التنوع اللّغوي، فيمكن أن يتجلى داخل اللغة الواحدة نفسها، في صورة لهجات وتباينات إقليمية أو اجتماعية في المفردات والنحو والصوتيات, كما هدف الى تسليط الضوء حول مفاهيم التنوع اللغوي والازدواجية اللغوية وطرفا الازدواجية في اللغة ,كما هدف الى تقديم وصف معمق لعملية صنع القرار اللغوي في العراق، منذُ قيام الدولة العراقية الحديثة، بدءًا بتحديد الأطراف الفاعلة والمؤثرة في هذا المجال، مرورًا بدراسة الآليات والإجراءات المتبعة في اتخاذ القرارات اللغوية، وصولًا إلى تقييم التحديات والمعوقات التي تواجه هذه العملية.
توصل البحث الى ان الكثير من الأشخاص حتى أولئك الذين لم يكملوا تعليمهم، يستطيعون فهم الفصحى المستخدمة في الأفلام والمسلسلات والأناشيد الدينية؛ وذلك لأنّ الدارجة والفصحى تشتركانِ في الكثير من الكلمات والعبارات ,فضلا عن تهافت بعض أبناء العربية على استعمال بعض الألفاظ الأجنبية في سياق الحديث العادي , و تعد هذه المواضع التي تزاحم فيها اللغات الأجنبية للغة العربية، وهذه المزاحمة تؤثّر سلبًا على اللّغة العربية بلا شك وتؤثّر على متكلميها أيضًا؛ فعلماء اللغة والتربية والنفس، إلى جانب منظمات دولية متعددة يشددون على أهمية استعمال اللغة الأم ولا سيّما في المراحل الأولى من التعليم؛ ويرون أنّ اللغة الأم، وهي اللغة التي يتحدثها الفرد في بيئته الأولى، تلعب دورًا حاسمًا في بناء هويته وتطوير مهاراته اللغوية والمعرفية.





