ناقشت كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد اطروحة الدكتوراه الموسومة بــ (المنهج النقدي في كتب تفسير آيات الاحكام عند المدرستين (دراسة تحليلية مقارنة)) للباحثة من قسم علوم القرآن والتربية الاسلامية (شيماء جاسم محمد) ,وتألفت لجنة المناقشة التي ترأسها الاستاذ الدكتور نضال حنش شبار, وعضوية واشراف الاستاذ المساعد الدكتور نور نظام الدين نجم الدين ,وعضوية نخبة من تدريسي كليتنا ,فضلا عن انضمام الاستاذ المساعد الدكتور مضر حيدر محمود بصفته عضوا خارجيا من كلية التربية للعلوم الانسانية /جامعة الموصل.
هدفت الدراسة الى تناول التشريع الإسلامي المتأتي من آيات الأحكام الواردة في كتاب الله العزيز، والتفسيرات التي ادلى بها المفسرين من المدارس الإسلامية على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم , كذلك هدفت من خلال عرضها للمراحل التاريخية التي تبلور بها مفهوم التفسير ابتداء من عهد الرسالة الشريفة، كما بينت الرسالة المناهج التفسيرية التي اتبعها المفسرون في تفسيرهم لآيات الأحكام والوقوف على الحيثيات التي خرجوا بها من اتباعهم لتلك المناهج وأسباب اختلاف النصوص التفسيرية التي وصلوا إليها عبر تحليل تلك المناهج تحليلاً عملياً أكاديميا.
واعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الذي يعتمد على تفكيك العناصر الأساسية وتحليل العلاقات في الموضوع، ويعتمد على التفكير الاستدلالي والمنطقي.
وتوصل البحث الى نتائج ابرزها اشار الى ايلاء المدرسة الأمامية للعقل دوراً مهماً في التفسير، خاصة في تحليل المفاهيم العقائدية مثل التوحيد والعدل الإلهي، مع الجمع بين العقل والنقل (الروايات) في حين أن مدارس الجمهور اعتمدت على النقل مما ورد من النبي الكريم (صل الله عليه وسلم) والصحابة من بعد ,فضلا عن ان من أوجه الخلاف بين المدرستين هي الاختلاف في الروايات المروية عن الصحابة فذهب فقهاء الجمهور على أن الصحابة جمعهم عدول ويأخذ من أحاديثهم الواردة عن النبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم، في حين ذهب فقهاء الإمامية الى التمييز بين الصحابة ودعم الأخذ بما ورد عنهم كلهم.
