تم مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة بــ ((اتجاهات الكتابة التاريخية في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي / دراسة تحليلية)) للطالبة سعاد مقداد ناجي في كليتنا قسم التاريخ تخصص اسلامي ، من قبل لجنة المناقشة المتمثلة برئيسها الاستاذ الدكتور عبد الكريم خيطان حسن وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور عربية قاسم احمد والاستاذ المساعد الدكتور وفاء عدنان حميد والاستاذ المساعد الدكتور جنان علي فليح والاستاذ المساعد الدكتور عثمان مشعان عبد وبأشراف الاستاذ الدكتور مقتدر حمدان عبد المجيد وذلك يوم الثلاثاء الموافق 2017/10/24 على قاعة (الاستاذ الدكتور جواد علي) .

قسمت هذه الدراسة على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة وملاحق ، ثم ثبت المصادر والمراجع.

تناولت الباحثة في الفصل الأول الثقافات التدوينية السائدة في القرن السادس الهجري وما تميزت به عن غيرها ممن سبقتها ، ومن خاض في ميدان بدايات علم التاريخ ونشأة وتطوير التدوين التاريخي وتطور منهجية علم التاريخ منذ القرن الثاني الهجري إلى القرن السادس الهجري، إذ كانت لهم وجهات نظر متعدّدة ، فتارةً نجدهم متفقين وتارةً أُخرى نجدهم على صورة أُخرى.

وخصص الفصل الثاني لدراسة المدارس التاريخية في القرن السادس الهجري الذي تناولتُ فيه المدارس التاريخية في العراق والمدارس في بلاد فارس وخراسان، وبلاد الشام، وما تميز كل منها بمميزات قربتهُ أو أبعدتهُ عن غيره متأثرًا بعوامل الزمان والمكان وتوجهات الحكام فيه.

وفي الفصل الثالث تناولت المدارس التاريخية في القرن السادس الهجري في مصر، والمدارس في اليمن، والمغرب والأندلس ، ومكة المكرّمة ، ومدارس النصارى واليهود ، والمدارس في الهند، وحاولتُ جهد إمكاني أن أبرز ما كانت تتميز به تلك المدارس، والعوامل التي أسهمت في دعمها وتميزها عن غيرها.

وقد خصص الفصل الرابع لأثر العصر الذي نشأت في تلك المدارس ومعطياته في تحديد اتجاهات الكتابة التاريخية، وقد شمل التحديات التي تعرّض لها القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، والانقسامات الداخلية والتجاذبات المذهبية التي كان لها الأثر الكبير في عمليات التدوين التاريخي سلبًا وإيجابًا.

وتم التركيز في الفصل الخامس من هذه الدراسة على الاتجاهات التأليفية العلمية لأغلب مؤرخي القرن السادس الهجري، وشمل إرهاصات التدوين في السيرة النبوية والبلدانيات والأنساب والتصوف ومؤلفات النساء، فلمسنا توجهات جديدة ورائدة أبداها مؤرخو القرن السادس الهجري.

ولما كانت الدراسة قد تناولت اتجاهات الكتابة التاريخية في القرن السادس الهجري ، لمست الباحثة أن من الضروري الرجوع إلى المصادر الأولية التي اعتمدت عليها في هذه الدراسة .


Comments are disabled.