تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة بـ (اصول التفسير في “التحرير والتنوير” للطاهر بن عاشور و “الامثل” للشيرازي دراسة وموازنة) للطالب (حيدر احمد كاظم) من قسم علوم القرآن الكريم تخصص (علوم قرآن) وبإشراف الأستاذ المساعد الدكتورة نضال حنش شبار في تمام الساعة التاسعة صباحا من يوم الخميس الموافق 13/4/2017 في قاعة (الدراسات العليا) .
ملخص البحث :
يهدف هذا البحث لبيان مدى التوافق والاختلاف في أصول التفسير بين المدرستين وذلك من خلال اختيار نموذج من كل مدرسة وبيان كيفية استخدامه واعتماده على أصول التفسير ودراسة هذه الأصول دراسة موازنة بينهما ، فوقع الإختِيار على تفسير )التحرير والتنوير( لإبن عاشور التونسي من أبناء العامة وذلك
لوجود مادة قيّمة في هذا التفسير تخدم البحث ، وتفسير )الأمثل( للشيخ ناصر مكارم الشيرازي من الإمامية لكونه يمتاز بالمعاصرة ، ولوجود مادة علمية مفصلة في عرض الآيات الشريفة وإحتواءه على أبحاث متنوعة تسمح بأن تكون مادة بحث جيدة ، وكان منهجي في هذه الرسالة هو تتبع الأُصول التفسيرية المهمة في التفسيرين وهي ” تفسير القرآن بالقرآن ، وتفسير القرآن بالسنة ، وتفسير القرآن باللغة ، وتفسير القرآن العقل )بالرأي( ، ومعرفة مدى اعتمادهم عليها ، وبيان طريقة كلاً منهما في استخدام هذه الأُصول مع بيان مواضع الاتفاق والاختلاف بينهما في أُصول التفسير وقد حاولت أن اقتصر على أهم أربعة أُصول تفسيرية عليها العمدة في التفسير التي ذكرناها أعلاه ، فخرجت الرسالة بتمهيد وأربع فصول تسبقها مقدمة ، التمهيد
كان بعنوان ” تعريف علم أُصول التفسير فتناولت فيه اولا : التعريف ب ))أُصول التفسير((، وثانيا : علاقة أُصول التفسير بالعلوم الاخرى ، وكان الفصل الأول بعنوان التعريف بالمفسرين وتفسيريهما ، فضَّم مبحثان فكان المبحث الأول :التعريف بالمفسر ابن عاشور وتفسيره ، والمبحث الثاني : التعريف بالمفسر مكارم الشيرازي وتفسيره ، وكان الفصل الثاني بعنوان ” الأُصول النقلية في تفسير ابن عاشور و الشيرازي ” فضم مبحثان الاول تفسير القرآن بالقرآن والثاني تفسير القرآن بالسنة ، و جاء الفصل الثالث بعنوان “الأُصول العقلية في تفسير ابن عاشور والشيرازي” فضم مبحثان الأول تفسير القرآن بمقتضى علوم اللغة العربية ، والمبحث الثاني تفسير القرآن بالرأي ، اما بالنسبة للفصل الرابع فكان بعنوان “ تطبيقات أُصول التفسير عند المفسريّن مع بيان مواضع التوافق والإختلاف بينهما “فضم مبحثان الأول تطبيقات أُصول التفسير عند المُفَسِريَن ، والثاني التوافق والإختلاف بين المُفَسِريَن . ثمّ أنهيت بحثي بخاتمة مُتَضمنة لأهم النتائج التي توصلتُ إليها.