جرت في كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية بجامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير بعنوان (الشك في الذات وعلاقته بالاتجاهات نحو تعاطي المخدرات عند طلبة الجامعة) ,للباحث من قسم العلوم التربوية والنفسية (وسام رسلي فرج) تخصص الارشاد النفسي والتوجيه التربوي, و تألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور ايمان حسن جدعان رئيسا ,والاستاذ الدكتور حسن علي سيد عضوا ومشرفا ,والاستاذ المساعد الدكتور رحيم هملي معارج عضوا , مع الاستاذ المساعد الدكتور محمد عبد العباس عبد الكاظم بصفة عضوا خارجيا من مديرية التربية / مديرية تربية كربلاء.
هدف البحث الى التعرف على الشك في الذات التي تعد مشكلة نفسية تواجه مرحلة البلوغ وتمتاز بالنمط السلبي والخوف من الفشل وانخفاض الكفاءة الذاتية المرتبطة بتدني تقدير الذات والتي تخلق عواقب سيئة في حياتنا كانخفاض الدافعية والاداء والقدرات والتي تنشأ حاله التوتر والقلق واضطراب العلاقة مع الأخرين والتي قد تكون من مسببات حدوث الاضطرابات والامراض النفسية كالاكتئاب ومن ثم تؤدي بالفرد الى اعاقة الذات وهذه الاستراتيجية الدفاعية تجعل الفرد يميل الى السلوكيات الخاطئة كالتسويف والمماطلة وتعاطي المخدرات والكحول كوسيلة للهروب او طمس أسباب الفشل والاخفاق الى اسباب غير عدم الكفاءة، , كذلك هدف الى تسليط الضوء حول الاتجاهات نحو تعاطي المخدرات , ومدى الربط بين الشك في الذات وعلاقته بالاتجاهات نحو تعاطي المخدرات , مع بيان كل منهما بحسب متغيري الجنس والتخصص.
وتوصل البحث الى نتائج عديدة ابرزها تلخص في ان طلبة الجامعة لديهم الشك في الذات وهناك فروق ذو دلالة إحصائية تبعاً لمتغير الجنس ولصالح الاناث وكذلك فروق ذات دلاله إحصائية في الشك في الذات تبعاً للتخصص ولصالح التخصص العلمي وليس هناك فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً للتفاعل بين الجنس والتخصص في متغير الشك في الذات واكدت النتائج إلى وجود اتجاهات نحو تعاطي المخدرات لدى طلبة الجامعة وقد تبين بأن هناك فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً للجنس ولصالح الذكور ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الاتجاهات نحو تعاطي المخدرات تبعاً لمتغير التخصص او تبعاً للتفاعل بين الجنس والتخصص, وعليه يوصي الباحث بضرورة أجراء برامج لتعزيز الثقة بالنفس في وحدات الارشاد لدى الطلبة في الجامعة, كما و يوصي الباحث الأساتذة التدريسين في الجامعة لدعم الطلبة في طلبهم للمساعدة والدعم عند مواجهتهم لمشاعر الشك في الذات للتغلب عليها وخصوصا من الطلبة الذين ينتابهم الخوف والتردد في المشاركة الصفية امام الاخرين.


